كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صالح العاروري، أن ما تبقى من الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة هم "جنود، وجنود سابقون"، ولا يوجد أي مفاوضات بشأنهم حتى انتهاء الحرب بشكل كامل على قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، نقلتها منصات الحركة والمقاومة الفلسطينية على "تليجرام".

وقال العاروري، "ما بقي لدينا من الأسرى، جنود، وجنود سابقون، ولا يوجد مفاوضات في موضوعهم حتى نهاية العدوان".

وأشار إلى أن الوقت الحالي لا يشهد أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، منوهًا أن حركة حماس لا تحتجز الآن أي من النساء والأطفال المدنيين بل "جنود ومجندات، ورجال خدموا في السابق في الجيش الإسرائيلي".

وأوضح العاروري، أن "الموقف الرسمي والنهائي لحماس والمقاومة، أنه لا تبادل (للأسرى) حتى انتهاء العدوان الصهيوني الإرهابي بشكل كامل ونهائي".

وأضاف "أعلنت حركة حماس منذ البداية أنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى الأجانب بدون مقابل، وأن الأسرى الأطفال والنساء لن يكونوا هدفًا، وسيتم الإفراج عنهم".

وفي السياق، لفت العاروري إلى أن حركة "حماس" أعربت أيضًا منذ البداية عن استعدادها لتبادل جثث قتلى الجيش الإسرائيلي بـ"الشهداء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أو خارجها منهم شهداء (هجوم طوفان الأقصى) 7 أكتوبر".

لكنه أوضح أن "الاحتلال قال إنه غير معني الآن بموضوع الجثث".

وفي هذا الشأن، أكد العاروري على أن أي صفقة تتحدث عن إطلاق سراح كبار السن، تشير إلى "رجال خدموا في الجيش الإسرائيلي، وهو ما يتطلب امتثال إسرائيل لشروط جديدة".

وتابع: "الاحتلال قرر عدم استكمال الصفقة (تبادل الأسرى) بشروطها الجديدة، ظنًا منه أن تشديد الضربات يجبر المقاومة تغيير موقفها والرضوخ لمطالبه، لكن موقفنا الرسمي هو أن صفقة التبادل سوف نناقشها بعد انتهاء الحرب".

وتحدث العاروري أن أي مفاوضات من شأنها تبادل للأسرى ستختلف باختلاف هوية الذين سيشملهم الاتفاق، بدءًا من كبار السن والجثث وصولًا إلى الجنود والمجندات.

واستدرك: "كبار السن من الرجال وكلهم خدموا بالجيش وبعضهم ما زال على قائمة الاحتياط، هم بالنسبة لنا لهم معايير مختلفة عن ما سبق (في إشارة لصفقة تبادل النساء والأطفال)".

وفيما يتعلق بمسار الحرب على قطاع غزة، قال العاروري إن العمليات العسكرية الإسرائيلية "فشلت" في تحقيق أهدافها، لاسيما وأن القوات التي حشدها الجيش الإسرائيلي للسيطرة على غزة "كافية لهزيمة دول كاملة".

ومضى قائلًا: "القوات التي حشدها الجيش الصهيوني للهجوم على غزة، وهي ثلث قوته البرية، قرر بها مهاجمة فقط ثلث مساحة قطاع غزة في الشمال، ومع ذلك لم ينجح في السيطرة، ولن ينجح أبدًا".

ولم تعلق إسرائيل على تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حتى الساعة (18: 40 ت.غ) من مساء السبت.

وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ووفق موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، فإن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت شهد "إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس في غزة، بينهم 81 إسرائيليًا، و23 مواطنًا تايلانديًا، وفلبيني واحد".

وأضاف أن إسرائيل تقدر وجود حوالي "137 رهينة محتجزون الآن في غزة".

وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا من سجونها، 71 أسيرة و169 طفلًا.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع، حيث استهدفت منذ الصباح مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.