قال مسؤول دفاعي أمريكي إنه من المعتقد أن مسلحين مجهولين احتجزوا ناقلة النفط “سنترال بارك” في خليج عدن أمس الأحد.
وتظهر بيانات (إل.إس.إي.جي.) أن ناقلة النفط الصغيرة تديرها شركة زودياك ماريتايم ليمتد المملوكة لإسرائيليين، وهي شركة دولية لإدارة السفن مقرها لندن.
ويأتي هذا الحادث بعد احتجاز جماعة أنصار الله اليمنية سفينة شحن مرتبطة بـ”إسرائيل” في جنوب البحر الأحمر الأسبوع الماضي.
وهددت الجماعة باستهداف المزيد من السفن الإسرائيلية، ونشر المتحدث باسمها يحيى سريع شيفرة عبر “إكس” بثلاثة حروف لاتينية “zim”، توقع مراقبون أنها تشير إلى عملية قادمة.
استهداف سفينة رجل أعمال إسرائيلي بالمحيط الهندي
والجمعة الماضية، تعرضت سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي لهجوم في المحيط الهندي.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤول أمريكي، قوله: إن سفينة الحاويات مملوكة لشركة (إيسترن باسيفيك شيبينغ)، التي يقع مقرها في سنغافورة ويسيطر عليها الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر.
يأتي هجوم يوم الجمعة على سفينة الحاويات "سي.إم.إيه سي.جي.إم سيمي"، في الوقت الذي يجد فيه الشحن العالمي نفسه مستهدفًا بشكل متزايد في الحرب المستمرة منذ أسابيع، والتي تهدد بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع – حتى مع سريان هدنة بين حماس وإسرائيل وتبادل المحتجزين لدى الجانبين.
وقال المسؤول الدفاعي، الذي تحدث إلى الأسوشيتد برس، شرط عدم الكشف عن هويته، إن السفينة التي ترفع علم مالطا يشتبه في أنها استهدفت بطائرة مسيرة مفخخة من طراز شاهد-136 أثناء وجودها في المياه الدولية.
وانفجرت الطائرة المسيرة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة دون إصابة أي من أفراد طاقمها.
قالت شركة الاستخبارات الخاصة "أمبري" للأسوشيتدبرس: "من المرجح أن يكون الهجوم مستهدفا، بسبب انتماء السفينة إلى إسرائيل من خلال شركة (إيسترن باسيفيك شيبينغ). عمليات إرسال نظام التعرف الآلي الخاص بالسفينة توقفت قبل أيام من وقوع الحدث، مما يشير إلى أن هذا وحده لا يمنع الهجوم".
وأوردت قناة 12 الإسرائيلية، الخبر، ظهر السبت، مؤكدة أن السفينة لرجل أعمال إسرائيلي.
في حين، قالت القناة 13 العبرية، إن تقارير تفيد بمهاجمة سفينة تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية، وذلك بواسطة طائرة مسيرة إيرانية في المحيط الهندي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، حتى الآن.
اختطاف سفينة إسرائيلية بالبحر الأحمر
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد 19 من نوفمبر الجاري، عن اختطاف سفينة شحن من قبل جماعة الحوثي اليمنية، في جنوب البحر الأحمر، ووصف الجيش عملية الاختطاف بأنها "حدث خطير للغاية على المستوى العالمي".
وبحسب بيان للناطق باسم الجيش الإسرائيلي، فإن السفينة "ليست إسرائيلية، ولا تحمل إسرائيليين".
وأضاف البيان أن "السفينة غادرت تركيا في طريقها إلى الهند بطاقم مدني دولي (..)".
وجاء بيان الجيش الإسرائيلي، بعد أن أعلنت جماعة الحوثيين، الأحد، في بيان لها أنها ستستهدف جميع أنواع السفن التي تحمل علم اسرائيل، والسفن التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية، أو تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية "بسبب ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي..".
وذكر بيان الحكومة الإسرائيلية، نشره الناطق باسمها على حسابه على منصة أكس، أن "السفينة مملوكة لشركة بريطانية ويتم تشغيلها من قبل شركة يابانية. تم اختطافها بتوجيهات إيرانية من قبل مليشيا الحوثي في اليمن".
وأضاف البيان أنه "يوجد على متن السفينة 25 فردًا يحملون جنسيات مختلفة، من بينها أوكرانيا وبلغاريا والفلبين والمكسيك، ولا يوجد إسرائيليون على متن السفينة".
تهديد حقيقي
يرى الخبير الأمني الأردني، بشير الدعجة، أن هناك تهديدًا حقيقيًا على السفن الإسرائيلية "في الأسابيع والأشهر المقبلة" حسب تعبيره.
وشدد الدعجة، على أن السفن الإسرائيلية أو تلك التي تحمل الراية الإسرائيلية أو يملكها إسرائيليون، سيتم الاستيلاء عليها بمجرد مرورها بمياه اليمن "لا سيما المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون"، وفقًا لموقع "الحرة".
ويطل الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممرّ ضيّق بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر. ويعدّ أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم، إذ يعبره حوالي خمس الاستهلاك العالمي من النفط، بما في سفن إسرائيلية.
ويرى الدعجة أن "إيران وأذرعها في المنطقة (الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان)، يحاولون الآن، التخفيف قدر الإمكان على غزة بالضغط على الإسرائيليين لحملهم على تخفيف حربهم عليها".
وتوقع المتحدث أن يكون هناك رد أمريكي على أي انزلاق خطير بالمنطقة، لا سيما ناحية السواحل وفي عرض البحر "حيث إن أسطولها موجود منذ بدء الحرب بالقرب من المنطقة" منعًا لتوسع الصراع.
وقال الدعجة "إذا استمرت هذه الأعمال وزادت عن حدّها ستوف تتدخل الولايات المتحدة لمحاولة ردع إيران وأذرعها العسكرية".
لكنه استبعد أن تكون هناك مواجهة مباشرة سواء بين أمريكا وإيران أو إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن الأخيرة اكتفت حتى الآن بتوظيف أذرعها وهو ما ستستمر عليه إذا ما استمرت الحرب بين إسرائيل وغزة بعد الهدنة الجارية.
"أيزنهاور" لحماية حرية الملاحة
وتبعًا للتطورات السريعة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، مساء الأحد، عبور حاملة الطائرات أيزنهاور عبور مضيق هرمز لدخول مياه الخليج.
وقالت القيادة في بيان على منصة "إكس": "في 26 من نوفمبر، أكملت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أيزنهاور (IKECSG) عبور مضيق هرمز لدخول مياه الخليج العربي بينما تواصل المجموعة الهجومية دعم مهام القيادة المركزية الأمريكية".
وأضافت: "أثناء وجودها في الخليج العربي، تقوم أيزنهاور بدوريات لضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية الرئيسة مع دعم متطلبات القيادة المركزية الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة".
وجاء تحرك أيزنهاور عقب تعرض سفينة "سنترال بارك" المملوكة لعائلة عوفر (الإسرائيلية) لهجوم بالقرب من سواحل عدن باليمن.
أهداف استهداف السفن الإسرائيلية
وكانت القوات المسلحة اليمنية (تديرها جماعة أنصار الله)، احتجزت سفينة “جالاكسي ليدر” المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر.
وتوعدت جماعة الحوثي اليمنية، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، نصرةً لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة، داعيةً الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
وقال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، في بيان عبر حسابه بمنصة "إكس"، إن "القوات المسلحة اليمنية (الحوثيين) ستقوم باستهداف جميع أنواع السفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني، والتي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية، والتي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية".
سريع دعا جميع الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن، وتجنب الشحن على متنها أو التعامل معها، وإبلاغ سفنكم بالابتعاد عن هذه السفن".
وأضاف أن هذا يأتي "انطلاقًا من المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية، ونظرًا لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي أمريكي غاشم، حيث المجازر اليومية والإبادة الجماعية".
ومن جهته، أكد الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، أن اختطاف سفينة شحن من قبل جماعة الحوثي اليمنية، في جنوب البحر الأحمر، "حدث خطير للغاية على المستوى العالمي".
وفي 31 من أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات، ثم أعلنت لاحقًا عن هجمات مماثلة.
ويُحمّل الحوثيون إسرائيل مسؤولية عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، قائلين إن "دائرة الصراع" في المنطقة تحركها "جرائمها المستمرة".
تمديد الهدنة ليومين
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة.
جاء ذلك في بيان صحفي مقتضب مساء اليوم الاثنين للحركة على قناتها على تليجرام.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية القطرية التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في تغريدة على موقع إكس، “تعلن دولة قطر أن في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة”.
ويوم 24 نوفمبر الجاري، دخلت الهدنة المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ لمدة 4 أيام، برعاية قطرية مصرية أمريكية.
وتنتهي الهدنة الإنسانية غدًا الثلاثاء عند الساعة 07:00 صباحًا بتوقيت فلسطين، وكانت بدأت الخميس لمدة 4 أيام، جرى خلالها تبادل عشرات الأسرى بين إسرائيل وحماس، إضافة إلى إدخال مواد إغاثية إلى قطاع غزة بما فيها الوقود.