في عدة حوارات ظهر موسى أبو مرزوق مسؤول ملف العلاقات الخارجية بحركة حماس الخميس ليتحدث عن اتفاق الهدنة المرتقبة غدا الجمعة مع الكيان الصهيوني وتستمر 4 أيام والتي وقع عليها قادة الكيان، وقال القيادي في حماس موسى أبو مرزوق لـTRT عربي: "اتفاق الهدنة ينص بوضوح على ألّا يُعاد اعتقال المحررين من النساء والأطفال لدى إسرائيل".

وأشار أبو مرزوق إلى أن هذه الصورة الفريدة من العقد هي "لهذا الشعب الأبي في غزة.. الشعب الذي لم تلن له قناة".


وأضاف "أبو مرزوق": "الصليب الأحمر الدولي سيستلم الضيوف من النساء والأطفال الذين كانوا لدى الحركة وسيتولى مهمة إيصالهم إلى الطرف الآخر".


وأشار إلى أنه تجلى بتوقيع العدو على اتفاق الهدنة أن أهدافه التي أعلنها قبل الاجتاح البري لم يحقق منها شيئا، حيث توعد بإزالة "حماس" عن غزة فإذا به يعقد اتفاق مع "حماس"!


وأضاف أنه وضع هدف بإعادة المخطوفين وأنه حماس عرضت من البداية إطلاق هؤلاء النساء والأطفال، واعتبرناهم ضيوف في بيوت الفلسطينين وعرضنا إخراجهم من حيث أتوا إلا أن الاحتلال رفض إلا أن يخرجهم من بين إيدينا بالقوة فلم يستطع. مشيرا إلى أن العدو الآن أمام شروطنا فيطلق 3 أضعاف مما سيصل إليه كا سيدخل المساعدات والبترول.


وعن هدف آخر وضعه قادة الاحتلال، وهو أن يقتل قادة حماس وأمر الموساد بقتلهم في الداخل والخارج ولم يظفر بأي منهم في حين أن قتلاه في كل المحاور في غزة.


وتابع أن صورة المشهد النهائية أنه لم يحقق اي من الاهداف ولا في أي موقع من المواقع، منتقدا لجوءه إلى مجمع الشفاء ليحقق نصرا ويدعي أنها فيها قادة حماس، وفيها المخطوفين، وفيها قيادة وسيطرة المقاومة ولما لم يجد فبحث عن الجثث التي قتلها بقصف الطائرات والدبابات، ولجأ إلى ساحة المستشفى ونبش القبور وأخرج منها الشهداء ولم يجد أي من المخطوفين أو أي من جنوده، فلم يجد وحاول أن يجد نفقا في أقصى الشمال فكشفه من هم منهم وأن النفق هم من بنوه.


أما نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي ففي تصريحات صحفية قال إن "عملية تبادل الأسرى الجزئية ستدفع أهالي الأسرى الصهاينة للضغط على حكومة العدو بهدف الإفراج عن جميع الأسرى في غزة".


وأكد أن كيان العدو لا يجيد إلا قتل المدنيين في بيوتهم، واجتاح قطاع غزة بالدبابات والمدرعات لأن جنوده غير قادرين على المواجهة.


وأضاف أن "إسرائيل" تتخبط في الوضع الميداني وهي لا تستطيع حسم المعركة على الأرض، لافتا إلى أن حماس قامت بعملية طوفان الأقصى ونحن عندما علمنا بها شاركت سرايا القدس فورًا في إطار مسؤولياتنا في الدفاع عن شعبنا.


وعن صفقة الأسرى، أوضح أنه بالنسبة للمقاومة فليس لدينا مانع من إجراء صفقة الكل مقابل الكل على مستوى الأسرى أو المدني مقابل المدني إضافة لإدخال المساعدات والوقود.

وأبان أن كل خيارات العدو معقدة وصعبة في موضوع المفاوضات وهو لا يستطيع الحديث عن تبييض السجون، لأن هذا الأمر سيشكل ضربة لحكومة نتنياهو.

وكشف أن الضغط الخارجي ومن أهالي المعتقلين الصهاينة دفع كيان العدو للقبول بالتفاوض بموضوع الأسرى مضيفا أنه لأكثر من 45 يومًا لم يستطع العدو الوصول إلى أسير واحد من أسراه وهذا فشل كبير لقيادة العدو.


طبيعة المساعدات
وقال مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو إن المساعدات التي ستدخل القطاع تشمل مواد أساسية وملابس وأن شاحنات المساعدات ستشمل القطاع بأكمله جنوبا وشمالا مشددا على أنه  ستدخل 200 إلى 300 شاحنة على الأقل من بينها 8 شاحنات وقود.

وأضاف أنه سيكون هناك دور للصليب الأحمر والأمم المتحدة بشأن الصفقة وأن قطر ومصر والولايات المتحدة ضامنة لسريان وقف إطلاق النار.


ومن جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس، تفاصيل إعلان التهدئة الإنسانية وتبادل الأسرى من النساء والأطفال دون سن الــ19 عاماً.

وقالت كتائب القسام في بيان لها: إن التهدئة تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الموافق 24/11/2023، في تمام الساعة 7 صباحاً.

وذكرت أن التهدئة تسري لمدة 4 أيام تبدأ من صباح يوم الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وكذلك العدو الصهيوني طوال مدة التهدئة.

كما تشمل توقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة، مع توقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الــ 4 مساء في مدينة غزة والشمال.

وأكدت أنه سيتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير صهيوني واحد.

وبينت أنه يتم خلال الــ 4 أيام الإفراج عن 50 أسيراً صهيونياً من النساء والأطفال دون الــ19 عاماً.

وذكرت أنه سيتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكل مناطق قطاع غزة، بالإضافة إلى إدخال 4 شاحنات وقود وغاز الطهي لكل مناطق القطاع.

 

الدور القطري البارز

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية إنهم استلموا قوائم المدنيين الذين سيفرج عنهم من الاحتلال "الإسرائيلي" والفلسطيني.

وأشار إلى أنه سيتم تسليم الدفعة الأولى من الأسرى بغزة وعددهم 13 غدا الجمعة الساعة الرابعة مساء.

وذكر انه سيجري وقف إطلاق نار خلال هذه الأيام من الأرض والجو، وسيكون هناك فترة يعلق فيها عمل الطيران للإفراج عن المحتجزين.

وأكد أنه سيجري الإفراج عن 50 من المحتجزين بغزة مقسمين على 4 أيام، حيث تستمر الهدنة خلال هذه الأيام وهي قابلة للتمديد.

وقال: "أملنا أن تقود هذه الهدنة الإنسانية إلى تحقيق هدنة دائمة وسلام دائم".