نشر جيش الاحتلال اليوم الجمعة مقطعا وصورا لما يشتبه أنه مدخل نفق كالذي تتداوله الصور عبر منصات التواصل والفضائيات وذلك بالقرب من مستشفى الشفاء غرب غزة والذي تحاصره القوات الصهيونية من جميع الجوانب وتتنشر مئات من عناصره المدججة بالسلاح.
وأظهرت الصور فناء مستشفى الشفاء مع ادعاء الجنود أنهم وجدوا نفقا لحماس، وأن ما في إيديهم دليل على وجودهم.
ونقل ناشطون عن متابعين وناشطين أن ما أعلن عنه الاحتلال وزعم أنه نفق للمقاومة بالقرب من مستشفى الشفاء ما هو إلا جزء من غرفة خرسانية لكابلات الكهرباء الخاصة بالمستشفى الواسع (نحو 3 مبان رئيسية ومبنين أقل حجما).
ونشر أحدهم نقلا عن مهندس فني من غزة حلل الصور والخرائط وكشف انها قناة خرسانية لكابلات الكهرباء المتعددة.
https://twitter.com/M0ATH/status/1725271408043848175
والاحتلال يعلم جيدا أن ما وجده ليس نفقا يخص المقاومة فبحسب تغريدة على (اكس) ليسري فودة فإن الصهاينة "..يعلمون إذًا كل ملليمتر في المجمع الطبي عن ظهر قلب، و هم الآن يسيطرون عليه ميدانيًا، و "الإعلام" بين أيديهم .. و رغم ذلك لا أحد يصدقهم ربما باستثناء الرئيس الصهيوني جو بايدن.".
ونقل آخرون مقطع فيديو لمراسل (فوكس نيوز) تراي ينجست الذي قال: "نحن الآن في مستشفى الشفاء بغزة، اقتحمت القوات الإسرائيلية المكان ليلا، لم يظهر لنا الإسرائيليون أيا من الأنفاق التي يقولون إنها تقع تحت المستشفى".
أما اللافت في هذا السياق، فكان سرقة جيش الاحتلال عند دخوله مستشفى الشفاء؛ جميع الجثث الملقاة على الارض في المستشفى وقام بحفر القبور في المستشفى واستخراج جميع الجثث منها (نحو 130 جثة)!
وأشار متابعون إلى أن العدو الصهيوني يحتمل أنه لا يريد انكشاف امره في نوعية القنابل التي تم قصف المدنيين بها بعد انتهاء الحرب والكشف على الجثث.
الأوضاع الصحية
وبالتوازي مع هذه الإدعاءات الصهيونية والتوضيحات المقابلة من الغزيين، فإن الأوضاع الصحية في المجمع الطبي (الشفاء) تزيد سوءا ساعة بعد ساعة.
وقال طبيب من داخل (الشفاء): "فقدنا جميع المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الاصطناعي وتبقى ٣٦ طفل من أصل ٤٥ من الأطفال الخدج وذلك بسبب عدم توفر الكهرباء وانعدام الموارد".
وأضاف وقال طبيب من داخل مستشفى الشفاء اليوم الجمعة: " الأطفال الخدج أصيبوا بحالات إسهال وقيء شديدة وذلك نتيجة عدم توفر المياه الصالحة لإعداد الحليب".
وأعلن قسم الحروق في مستشفى الشفاء الجمعة وفاة أغلب الجرحى والمرضى في قسم العناية المكثفة بسبب انقطاع الأوكسجين والوقود.
وقال د. محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء، الجمعة، إن الوفيات تتزايد يوميا بسبب شح الأدوية والغذاء وتدمير أغلب الأجهزة الطبية معتبرا أن سقوط كل هذه الوفيات أمام أنظار العالم جريمة حرب.
وأشار إلى أن مرضى الغسيل الكلوي يموتون أمام أعين الأطباء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة وأن النازحين موزعين على الطرق الداخلية للمستشفى.