طالب خبراء وسياسيون مسلمون وعربا باستخدام المتاح لدى المسلمين من أسلحة كالمقاطعة الاقتصادية والنفط في دعم قطاع غزة أمام الهجمة الصهيونية الوحشية على قطاع غزة.
ومن أحدث السياسيين المطالبين بذلك فاتح أربكان، رئيس حزب (الرفاه من جديد) التركي، الذي طالب بلاده علاوة طرد أنقرة للسفير الصهيوني من تركيا، وإغلاق قاعدتي “إنجرليك” و”كورجيك” العسكريتين الأمريكيتين داخل الأراضي التركية، بـ "إيقاف بيع المواد الاستراتيجية لإسرائيل وعلى رأسها النفط والغاز، كما يجب الإسراع بإلغاء العقود المبرمة مع الشركات الإسرائيلية في مجال الطاقة"، بحسب مقابلة له مع "الجزيرة مباشر".
ضرورة قطع العلاقات مع أمريكا وإسرائيل
وقال المستشار السابق بوزارة الدفاع الكويتية ناصر الدويلة عبر @nasser_duwailah "أمريكا أرسلت قائد قوات المارينز الأمريكية وهو جنرال بأربعة نجوم وأحد خمسة قادة كبار في الجيش الأمريكي ومعه هيئة ركن لمساعدة تحالجيش الصهيوني في تخطيط الهجوم على غزة".
واعتبر أن ذلك التصرف "يعتبر تدخلا مباشرا بالحرب دون أي اعتبار للقانون الدولي أو مصالح أمريكا مع البلاد العربية لذلك فإن استخدام سلاح النفط في هذه الحالة له ما يبرره وعلى الدول العربية طرد الأمريكان وإغلاق جميع القواعد فيها".
استخدام سلاح النفط
عضو مجلس الأمة الكويتي النائب شعيب شعبان، كان قد دعا مجلس التعاون الخليجي والدول العربية إلى استخدام النفط كسلاح؛ رداً على الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على غزة، ووقف تصديره إلى الدول الغربية المساندة لإسرائيل.
قال النائب شعيب شعبان: “من اللافت أن الجرائم النكراء التي يتعرض لها أهل غزة حالياً تتصادف مع مرور 50 عاماً على اجتماع وزراء البترول العرب في الكويت، يوم 17 أكتوبر 1973″، حسبما نقلت وسائل إعلام كويتية.
وأضاف أن الوزراء حينذاك “اتخذوا واحداً من أشجع القرارات العربية على الإطلاق، والمتمثل في وقف تصدير البترول إلى الدول الغربية المساندة لقوات الاحتلال الصهيوني”.
ولفت إلى أنه “بانقطاع إمدادات النفط العربية آنذاك، ارتفعت أسعار الوقود سريعاً في عواصم الغرب، وتهاوت أسهم البورصات، وتراجعت معدلات الأداء في الاقتصاد العالمي”.
وأشار إلى أن هذه الخطوة أثرت على الاقتصاد العالمي عدة سنوات؛ “مما يثبت بأنه سلاح مجرّب وفعّال”، وفق النائب الكويتي.
ودعا شعبان الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة، وعموم الدول العربية والإسلامية بـ”إجراء مراجعات حاسمة وعاجلة لعلاقاتها الدولية وحلفائها الاستراتيجيين، واستلهام فكرة سلاح النفط واستخدامها مجدداً، لفرض واقع دبلوماسي واقتصادي عملي وجماعي، يرفع الضغط عن أهلنا في غزة”.
واوضح أن “هذا الإجراء أبسط نوع من الدعم الذي يمكن تقديمه لهم في هذا التوقيت الذي يواجهون فيه منفردين جرائم نكراء تقضي عليهم وتبيدهم تحت عنفوان جحيمها الدموي، حيث يقتلون ويهجّرون ويحاصرون وتُمنع عنهم أبسط سبل الحياة”.
يشار إلى أن صحفا عالمية ومنها؛ صحيفة (بوليتيكو) قالت إن المخاطر التي تهدد أسواق الطاقة والأسواق المالية فورية وحقيقية.
وارتفعت أسعار النفط مع شن قوات الاحتلال الصيهوني هجومها على غزة، ومع تزايد التساؤلات حول دور إيران العضو في أوبك وإمكانية مشاركتها.
ويتوقع المحللون ارتفاع أسعار النفط والغاز بشكل أكبر بسبب "الخوف من أن الصراع قد يجذب لاعبين آخرين"، كما قال أندي ليبو، رئيس شركة استشارات الطاقة "ليبو أويل أسوشيتس".