زعمت وزيرة الدولة للتعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي، أن هجمات حماس في 7 أكتوبر هجمات بربرية وشنيعة.
وأشارت، أمس في البيان الذي نشره موقع البعثة الدائمة في الأمم المتحدة، "بينما نكرر أن الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر هي هجمات بربرية وشنيعة ونطالبها بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح الرهائن، لحقن الدماء وتجنيب جميع المدنيين المزيد من الويلات"!
ودس بيان الإمارات الباطل بالحق فزعم أن "..جرائم حماس بحق المدنيين لا يمكن أن تبرر إطلاقا سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، حيث يجب أن تحترم إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن تضمن حماية المدنيين".
ودعت الإمارات في بيانها للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
واستمرت ريم الهاشمي وزيرة محمد بن زايد في قلب الحقائق فضمن دعوتها إلى "بذل قصارى الجهود الدبلوماسية وتسخير الإمكانات كافة للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار"، اعتبرت أن "استمرار وتصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على غزة يؤكد أن كل تأخير في إخماد هذه الحرب يعني وقوع المزيد من الضحايا والدمار، ويهدد بتوسع رقعة الصراع في المنطقة، خاصة مع انتشار الجماعات المسلحة والمتطرفة فيها التي لن تدخر جهدا لاستغلال هذا النزاع لتحقيق أجنداتها الظلامية"!
وذرا للرماد في العيون عن مخازن النفط التي تدعم بها الإمارات كل دول العالم دعت الإمارات في بيانها أمام مجلس الأمن إلى "إدخال الوقود الذي يعد أساسيا لتشغيل المستشفيات ومرافق المياه وغيرها"!
ومنذ اليوم الأول تتحضر أبوظبي لإصدار بيان في 9 أكتوبر وصفت فيه هجمات حماس على المستوطنات الإسرائيلية بأنها تصعيد خطير وجسيم، بحسب الخارجية الإماراتية!
وقالت خارجيية الإمارات في بيان إنها مستاءة بشدة إزاء التقارير التي تفيد باختطاف “مدنيين إسرائيليين” من منازلهم كرهائن. وأكدت على ضرورة أن “ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي وضرورة ألا يكونوا هدفا للصراع”.
واعتبرت أنه من دواعي أسفها العميق "الخسائر في الأرواح من الجانبين نتيجة لاندلاع أعمال العنف"، ودعت الطرفين إلى وقف التصعيد وتجنب تفاقم العنف وما يترتب على ذلك من عواقب مأساوية تؤثر على حياة المدنيين والمنشآت.
وأصبحت الإمارات أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020.
وفي حين دعت الوزارة إلى بذل جهود دبلوماسية لمنع “مواجهة إقليمية أوسع نطاقًا”، إلا أنّها أكدت على وجوب أن يبقى المجتمع الدولي “حازمًا في مواجهة هذه المحاولات العنيفة التي تحاول أن تعرقل الجهود الإقليمية الجارية الرامية إلى الحوار والتعاون والتعايش”.
ويبدو البيان الأخير أقلّ حيادًا من أول ردّ فعل إماراتي على الحرب الجارية، حين اكتفت الخارجية بالتعبير عن “قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين” مشدّدةً على ضرورة “وقف التصعيد”.
وتأتي الحرب الجديدة بين الكيان الصهيوني وحماس في ظل مسعى أمريكي توقف كان مقررا لإبرام اتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب، وكان حال انجازه، الأحدث في سلسلة تفاهمات بين تل ابيب ودول عربية في الأعوام الأخيرة.
وفجر السبت 7 أكتوبر، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال جيش الإحتلال الصهيوني عملية “السيوف الحديدية”، حيث يواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة وأهداف مدنية في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية صعبة نتيجة حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.