منذ اغتصاب عبدالفتاح السيسي للسلطة في مصر والقطاع الرياضي في تدهور كبير وانحدار لا مثيل له، وسط اتهامات بين اللاعبين في مختلف الألعاب والاتحادات الرياضية بوجود شبه فساد تتمثل في إهدار مئات الملايين من الجنيهات على الألعاب المختلفة دون استفادة الرياضيين منها.

وانتشرت الأيام الماضية تخلي الكثير من الرياضيين عن الجنسية المصرية من أجل اللعب وتمثيل منتخبات أخرى تقدرهم معنويا وماديا، وكان آخرهم الأخوان الشوربجي، حيث أعلن مروان الشوربجى تجنسه بالجنسية البريطانية والسير على خطى شقيقه محمد بعد نحو 14 شهرا من تمثيله إنجلترا.

 

الشوربجي يمثل إنجلترا

 وبتمثيل مروان الشوربجي لإنجلترا في منافسات الاسكواش، يكون بذلك قد لحق بشقيقه محمد الشوربجي الذي مثل العلم الإنجليزي في يونيو من العام الماضي.

وأشار الاتحاد الإنجليزي للاسكواش، أن مروان الشوربجي سينافس تحت العلم الإنجليزي خلال الفترة المقبلة في بطولات الاتحاد العالمي للاسكواش.

وكان أعلى تصنيف وصل إليه مروان الشوربجي هو التصنيف الثالث، وظل 46 شهراً متتالياً في قائمة الـ10 الأوائل منذ أكتوبر 2019.

وقال مروان الشوربجي في تصريحات عقب إعلانه ممثلاً لإنجلترا في تصريحات أوردها الموقع الرسمي لاتحاد اللعبة: "لا أستطيع أن أشرح مدى سعادتي لتمثيل العلم الإنجليزي الموسم المقبل".

وأضاف: "أشعر أنني أريد أن أبدأ فصلًا جديدًا من مسيرتي من خلال تمثيل إنجلترا وتقديم شيء ما للبلد الذي منحتني كل شيء".

وأكمل: "كانت إنجلترا موطني منذ 16 عامًا، لقد عملت مع الكثير من المدربين البريطانيين خلال مسيرتي حتى الآن، لقد تلقيت تعليمي في هذا البلد وعاملني الناس دائمًا بتقدير واحترام، ولهذا السبب أريد رد الجميل في المقابل".

واختتم: "لا يزال هدفي هو الوصول إلى قمة الترتيب والفوز ببطولة العالم ومحاولة الفوز بأكبر عدد ممكن من البطولات، أنا أبلغ من العمر 30 عامًا فقط، وأنا شاب، ولا يزال أمامي الكثير من السنوات إذا اعتنيت بجسدي".

 

أسباب هروب وتجنيس اللاعبين

هناك العديد من الأسباب التي تدفع اللاعبين للتخلي عن تمثيل مصر من أجل اللعب تحت علم آخر وتتمث تلك الأسباب فيما يلي:

1- الفساد المنتشر في الألعاب الرياضية فرغم صرف مئات الملايين من الجنيهات سنويا عل مختلف الألعاب الرياضية نجد أن العوائد التي تعود على اللاعبين من تلك الأموال هي بضع جنيهات.

2- معاملة الرياضيين بالجنيه المصري حتى ولو بمبالغ كبيرة فمع التعويم الأخير خسر معظم اللاعبين المميزين والذين يتقاضون مبالغ عالية قيمة أموالهم في حين أن الأقل منهم في الترتيب العالمي يتقاضون بالدولار 10 أضعاف مرتباتهم.

3- بعض الألعاب الفردية تعاني من التهميش وعدم الاهتمام من قبل الإعلام وهذا الأمر هو السبب الحقيقي في هروب بعض اللاعبين المشاركين في هذه اللعبات لعدد من الدول الأجنبية.

4- بعض اتحادات الألعاب الفردية ليس لديها القدرة المالية للإنفاق على أبطال هذه اللعبات مما يجعلهم عرضه للعب باسم أي دولة أخرى سواء بالتجنيس أو الحصول على الجنسية.

5- الإغراءات المالية من قبل الدول الأخرى التي يتعرض لها أبطال الرياضة تكون كبيرة.

6- قلة الإمكانات المادية لبعض الاتحادات في مجال تقديم الرعاية الصحية للأبطال المصابين.

7- نظرة المجتمع المصري لرياضة المرأة وقدرتها على تحقيق الإنجازات الرياضية.

 

قطر وأمريكا وجهة 75% من المجنسين

ووفق الدراسة فوصلت عدد المجنسين في الألعاب الجماعية (كرة القدم واليد والسلة) إلى 21 لاعب بنسبة 46% من إجمالي الرياضيين المجنسين في السنوات الأخيرة فيما جنس من الألعاب الفردية 24 لاعبًا بنسبة 54% .

واتجه نحو 25 لاعبًا من المجنسين إلى قطر الدولة الأكثر جذبًا للاعبي مصر وفيها 55.5% من المجنسين وخلفها أمريكا 9 لاعبين بنسبة 20% .

الأرقام ترد

وتدحض الدراسة التي قمت بها وزارة الرياضة السبب الرئيسي التي رمت عليه بالمسئولية في هروب اللاعبين وهو الإعلام ، فإاذا كانت نسبة الألعاب الفردية التي تعاني من التهميش وعدم الاهتمام من قبل الإعلام هي 54% فهناك نسبة ليست بالكبير تبلغ 46% في هروب لاعبي الألعاب الجماعية .