أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، وجود فجوة وجفاء حقيقي بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد، لافتة إلى صراع متصاعد بينهما.


وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، أن محمد بن سلمان أبلغ صحفيين سعوديين أن الامارات طعنته في الظهر، موضحا أنه سيري الإماراتيين ما يمكنه فعله بهم.

بالمقابل، يسعر محمد بن زايد بالغضب من أن محمد بن سلمان قادر على تجاوزه ويقول مسؤولون إماراتيون إن السعوديين ارتكبوا بعض التجاوزات بحقهم.

وأشارت إلى أن هناك ازمة بين (ابن سلمان) و(ابن زايد) منذ ديسمبر الماضي، بشأن من له الكلمة العليا في شؤون الشرق الأوسط.

وعبر مسؤولون أمريكيون للصحيفة عن قلقهم من التنافس بينالرجلين الذي قد يجعل من الصعب إنشاء تحالف أمني موحد لمواجهة إيران وإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 سنوات في اليمن وتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين "إسرائيل" والدول الإسلامية.

ومن جانب آخر، رأى (مسؤول في ادارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الصراع بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد لن يكون مفيدا للولايات المتحدة وأن "ادارة بايدن إلى انه يعتقد ان محمد بن سلمان ومحمد بن زايد ليسا مرتاحين لفكرة أنهما على نفس المستوى من الأهمية في المنطقة".


انقطاع الاتصالات

وبحسب الصحيفة فإن الاتصالات بين الجانبين منقطعة للشهر السادس على التوالي، رغم أنهما كان في مرحلة قريبين من بعضهما البعض، لكنهما لم يتحدثا معا منذ أكثر من ستة أشهر، كما قال أشخاص مقربون منهما، وامتدت نزاعاتهما الخاصة إلى العلن.

واستدعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صحفيين محليين وأبلغهم أنه ارسل قائمة مطالب إلى الإمارات وإن لم تعد أبوظبي للصف فستقابل بإجراءات عقابية كما جرى مع قطر في ٢٠١٧، بحسب الصحيفة. 

الصحيفة قالت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ابلغ الصحفيين أن عقابه للإمارات إن لم تعد للصف الخليجي سيكون اسوأ مما فعله مع قطر.

وقالت إن الرياض وأبوظبي تبادلا قائمة المطالب بينهما وحذر محمد بن زايد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن افعاله تقوض العلاقات بين البلدين.

وأوضحت الصحيفة أن محمد بن زايد اتهم ولي العهد السعودي بالاقتراب الشديد من روسيا بسياساتها النفطية واتباع خطوات محفوفة بالمخاطر مثل الاتفاق الدبلوماسي الذي وقعه مع إيران دون التشاور مع الإمارات.