خالد حمدي

النبي في مكة مطارد حلال الدم عند أهلها… وحفل الاستقبال يُعَد له في المدينة…
 (وراء الغيوم كثير مطر.)

** النور الذي ترفضه مكة تنتظره المدينة بشغف… كم من البلدان التي لو بذل فيها معشار ما بذل في غيرها لآمنت جميعها؟!! 
(ما أكثر المدن…. ولكن ما أقل المهاجرين؟!!

** الأخوَّة قبل الهجرة، والرفيق قبل الطريق، والأنيس قبل الغار… الطريق موحشة بغير ما صاحب… حتى ولو كان المهاجرون أنبياء… 
(ليتنا نعض على كل أبي بكر رزقنا الله أخوته بالنواجذ!!).

**رغم أنه مؤيَّد بالوحي، إلا أنه خطط للهجرة بإحكام… لا مكان للسذاجة وأنت تعامل خبثاء الأرض!!
خطط لدعوتك ولو كنت نبيا!!

** وقبل أن يخرجه قومه كان قد استنبت للإسلام شجرات في الحبشة والمدينة وغيرهما… 
(فالنور قبل أن يحاصَر يرسل ألف شعاع بديل).

** يشاء الله أن يحمي ظهر النبي الكريم وقت هجرته وشدته رجل من ضعفة القوم كعامر بن فهيرة، وامرأة أبوها مطارد كأسماء بنت الصديق… فالكل في العمل للدين وقت حصاره له قدر وقيمة… المهم ألا يستصغر المرء أو يستقلَّ نفسه.

 **  يقدمون مائة ناقة لمن يدل عليه، ودليله رجل من المشركين يرفض نوقهم مكتفيا بأجرته من الدراهم القليلة… لولا أهل المروءات لهلك الناس وفسدت الأرض!!

**  بعد خروجه بسنوات قليلة قُتِل جُلُّ من أخرجوه… الطغاة يستعجلون هلكة أنفسهم!!  "وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون"

 **  لما هاجر إلى المدينة همَّ أصحابه في الحبشة أن يرجعوا… لكنه استبقاهم هناك بعدها سبع سنين… فالهجرة سعي موازٍ لاستنقاذ الناس ودلالتهم على الله… ليت المهاجرين يتوقفون عن ترفهم الدعوي ومجانية هجرتهم، فالهجرة نور للدروب لا فرار وهروب.

** اصدق الله في هجرتك وسيكفيك الله أمر كل سراقة!!

** لا تخف… فبعد كل مرحلة تقطعها في سبيل الله خيمة لأم معبد تنتظرك باللبن والماء والظل… لن يضيع الله باذلا في سبيله!!

** لكل أبي جهل حد في التعقب والإيذاء… لكن لطف الله لا حدود له.

** الهجرة حدث متكرر ما بقي أتباع الفريقين… فالهجرة رمز قبل أن تكون حدثا.