أصيب أكثر من 250 شخصا في قرية العليقات التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا بصعيد مصر بمرض حمى الضنك، بعدما تعرضوا  للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى، ما سببب لهم ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة وإعياء شديدا في الجسم.

 

وأثار انتشار حمى الضنك في قنا مخاوف سكان المحافظة بعد زيادة الحالات بالمستشفيات وسط تخوف من انتشار وباء جديد وتحذير الأطباء من فقدان السيطرة على الوضع.

 

تحرك متأخر لوزارة الصحة

وبعد أيام من انتتشار المرض بين سكان الصعيد أعلنت وزارة الصحة في مصر أن أعراض المصابين جميعها متشابهة إلى حد كبير، وأنها في طريقها للتحقق من أسباب المرض مشيرة إلى إرسال فرق من الطب الوقائي والعلاجي والترصد الوبائي لتقصي المعلومات حول المرض في قرية العليقات بمحافظة قنا، وسحب عينات من المرضى وعينات بيئية.

 

الصورة

 

وأضافت أنه تم إرسال فرق مكافحة ناقلات الأمراض، وفحص عينات من المياه، وأماكن الصرف الصحي، كما تم حصر أعداد أصحاب الشكاوى المتشابهة، موضحة أن الأعراض لا تشكل نسقا واحدا، وجميعها أعراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، ولا تستوجب الحجز في المستشفيات.

 

وأوضحت الوزارة أن الأعراض المتشابهة، تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في العظام، وإعياء، وتستمر من 3 إلى 5 أيام، وهي أعراض مشتركة بين كثير من الأمراض الشائعة كالبرد والإنفلونزا، والنزلات المعوية والحمى التي ينتشر الإصابة بها بالتزامن مع ارتفاع درجات حرارة الطقس، وتختفي مع الراحة ومخفضات الحرارة، وشرب السوائل.

 

الأزمة تتفاقم

 

وقال أحد سكان قرية العليقات إن المصابين أعدادهم في ازدياد خلال الساعات الأخيرة، مشيرا إلى مخاوف من أن المرض قد يكون معديا.

 

وتابع: "نحاول على مدار الساعات الماضية رش الشوارع بالمبيدات والمنظفات في أي منطقة يوجد بها عدد من المصابين، بجانب مساعدة الأسر المريضة في توصيل احتياجاتهم بعد تأخر الحكومة في مساعدتنا".

 

وصفة الوقاية

 

تقول رئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة نهلة عبد الوهاب، أن "حمى الضنك" من المرجح أن يكون هو المرض المنتشر في القرية، وهو من الأمراض التي تحتاج إلى الراحة وتناول السوائل بكثرة، وينتقل عن طريق لدغات البعوض، ويسبب لبعض الحالات طفحا جلديا.

 

 

وتابعت أن "أعراض الإصابة بالمرض هي ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وإعياء شديد وشعور بتكسير في العظام، وغثيان، وألم خلف العينين، كما أن بعض الحالات تصاب بنقص في الصفائح الدموية أو في كرات الدم البيضاء".

 

ونصحت رئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة أي شخص يشعر بأحد الأعراض المتعلقة بالمرض، خاصة الموجودين قرب المصابين، أن يلجأوا للطبيب المختص لإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، خاصة تحاليل الأجسام المضادة، مع تناول العلاج المناسب الذي يشير إليه الطبيب.

 

وأكدت: "من المهم للغاية التغذية الجيدة في أيام الإصابة، وتجنب التعرض للدغات البعوض، أو استخدام مسيلات الدم مثل الأسبرين، واستخدام الدهانات الطاردة للحشرات داخل وخارج المنزل".