أدان الأزهر الشريف الاعتداءات الإسرائيلية على جنين وطالب بالتصدي “لإرهاب الصهاينة”، في حين أطلقت وزارة الأوقاف الفلسطينية حملة لإغاثة المتضررين في أعقاب أكبر عدوان للاحتلال على المخيم منذ عام 2002.

وجاء في بيان له اليوم الأربعاء “الأزهر الشريف يستنكر بشدة اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، التي أسفرت عن وقوع شهداء ومصابين من أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء”.

وأكد أن العدوان “يعكس الإصرار الصهيوني السافر على مواصلة الاعتداءات والاقتحامات، وارتكاب المجازر واستخدام كل أنواع البطش والقوة المفرطة، في إرهاب صريح للأبرياء والعزَّل من أبناء الشعب الفلسطيني، وتعدٍّ واضح على جميع القوانين والأعراف الإنسانية والأخلاقية”.

ودعا الأزهر إلى “اتخاذ موقف عربي وإسلامي موحَّد تجاه هذه الانتهاكات الصهيونية، التي ينتهجها هذا الكيان الغاشم في مدينة جنين الفلسطينية المحتلة، ودعم نضال الشعب الفلسطيني المشروع في وجه هذا الكيان المحتل الذي تمرَّس على قتل الأبرياء، والاعتداء على الأطفال والنساء والرجال، وسلب الحقوق وسرقة الأراضي والممتلكات”.

وطالب الأزهر المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته تجاه ما يجري على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتصدي بقرارات حاسمة “لوقف عبث هذا الكيان الصهيوني بحقوق الفلسطينيين الأبرياء، وتعدّيه السافر والمتواصل على أرضهم وممتلكاتهم”.

 

حملة “شُدّوا أزرهم”

من جهته، أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين الشيخ حاتم البكري، اليوم، إطلاق حملة لإغاثة متضرري عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، تحت شعار (شُدّوا أزرهم).

وبحسب البكري، باشرت الوزارة بتنفيذ حملة لإغاثة متضرري هذا العدوان، ستبدأ صباح يوم الجمعة المقبل، من خلال جمع التبرعات المالية في المساجد بعد صلاة الجمعة، أو من خلال جمع التبرعات “العينية” في مقار لجان الزكاة المركزية في المحافظات، أو من خلال التبرع لرقم حساب صندوق الزكاة الفلسطيني.

ووجّه البكري نداءً للمشاركة في هذه الحملة لمساندة أهالي مخيم جنين في ظل الأوضاع الكارثية التي يعانون منها نتيجة هذا العدوان، موضحًا أن الأوقاف ستتبرع بمبلغ 50 ألف دولار لصالح الحملة.

وقال “إن الوزارة حددت خطبة الجمعة المقبلة للحديث عما تعرّض له المخيم من انتهاكات واعتداءات”.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت عدوانًا واسعًا على مدينة جنين ومخيمها استمر على مدار يومين، وأسفر عن استشهاد 12 مواطنًا بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 مصابًا بينهم 30 بجروح خطرة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المخيم وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.