واصل حجاج بيت الله الحرام في ثاني أيام التشريق، أداء شعيرة رمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى في مشعر مِنى.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، بدأ الحجاج اليوم ثاني أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 ذي الحجة)، الموافق ثالث أيام عيد الأضحى المبارك.
وأيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، ويقضي الحُجاج هذه الأيام في مشعر مِنى، وتُعرف أيضًا بـ”الأيام المعدودات”.
ويأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض نبيّ الله إبراهيم وابنه إسماعيل في أماكن العقبات الثلاث، فيعرفون بذلك عداوته ويحذّرون من وساوسه.
ويجوز للحجاج الذين يسعون للعودة المبكرة أن يقصروا فترة البقاء في منى إلى يومين فقط، شريطة أن يغادروا قبل غروب الشمس، وإلا سيضطرون للبقاء حتى اليوم الثالث، وبعد ذلك، يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر فريضة من مناسك الحج.
ويقع مشعر مِنى داخل حدود الحرم بين مكة المكرمة ومزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرقيّ المسجد الحرام.
ومشعر مِنى هو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.
ووقف الثلاثاء نحو ثلاثة ملايين مسلم على صعيد عرفات حيث أدوا ركن الحج الأعظم، وذلك للمرة الأولى منذ جائحة كورونا حيث اقتصر الحج خلال العامين الماضيين على أعداد محدودة من داخل السعودية.