تقدمت جماعة الإخوان المسلمين بخالص العزاء لأسرة المحامي والقيادي الإخواني علي عباس، المسؤول السابق للمكتب الإداري بمحافظة المنوفية، الذي لقي ربَّه صابرًا محتسبًا في سجون الظالمين، رغم تدهور حالته الصحية،وحصوله على براءة في القضايا المنسوبة إليه.  
ودعت الجماعة الله تعالى أن يتقبله في الصالحين، ويرفع درجاته في عليين، ويرزق أهله وإخوانه الصبر الجميل.  
فبعد  نحو 7 سنوات من الاعتقال، ارتقى المعتقل على عباس بركات المحامي،  60 عاما وهو من مركز منوف المنوفية داخل مستشفي مجمع سجون بدر، إثر تدهور حاد في حالته الصحية.
و"عباس" معتقل منذ ديسمبر 2016، وحصل على حكم بالبراءة في مايو 2022، إلا أنه تم تدويره علي ذمة محضر جديد رغم سوء حالته الصحية.

وكشف الباحث محمود الشرقاوي في تغريدة على فيسبوك أن المحامي علي عباس بركات انهارت صحته بعد تعذيبه عدة مرات.

وقال Mahmoud ElSharkawy: "أنقذوا أستاذي الحبيب المحامي الفاضل علي عبّاس بركات، ابن قرية طملاي، مركز منوف بالمنوفية حيث يستمر المجرمون في تعذيبه، اعتقل للمرّة الثانية منذ ما يقارب العامين يوم 18 من شهر ديسمبر 2016 وكان رهن الاختفاء لمدة شهر كامل تعرّض للتعذيب وبعد ظهوره فوجئت أسرته أنه أصيب بجلطه أثّرت علي الجانب الأيمن وقطع في وتر كتفه وهو في الأصل مريض سكر وكبد و دوالي مريئ. الآن يعاني معاناة شديدة ويحتاج لنقله للمستشفي ...".
 

وكانت السلطات الأمنية بمركز بدر للإصلاح والتاهيل (سجن بدر) نقلته إلى مستشفى سجن بدر، وذلك بعد تدهور حالته الصحية وتعرضه لغيبوبة كبدية، فقد على إثرها الوعى بسبب إصابته بفيروس الكبد الوبائي سي.

وحصل علي عباس على حكم بالبراءة فى 22 مايو 2022 ولكن بدلا من إخلاء سبيله تعرض لجريمة الإخفاء القسري بتاريخ 22 يونيو 2022، وظهر أمام  نيابة أمن الدولة العليا ، بتاريخ  7 يوليو 2022، وبالتحقيق معه حبسته نيابة الانقلاب 15 يوما، على ذمة القضية رقم 670 لسنة 2022، بتهمه الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، ورحلته إلى مركز بدر للاصلاح والتأهيل.
 

كما حصل على عدة احكام بالبراءة فى جميع القضايا التى حبس على ذمتها كما تعرض لجريمة الاختفاء القسرى عدة مرات.


ولفتت تقارير حقوقية لمؤسستي "جوار" و"الشبكة المصرية" إلى رفع أسرته دعاوى إفراج صحي نظرًا لحالته الصحية السيئة والمتدهورة وحكمت المحكمة بعرضه طبقًا لقانون السجون على لجنة بها طبيب شرعي لبيان حالته وتحديد خطورة المرض تمهيدا للإفراج المشروط عنه، ونظرًا لحالته المرضية المتدهورة وظهور أعراض التورم بالجسم والإصفرار على الجلد والنزيف، كما تقدمت أسرته بالعديد من الشكاوى والاستغاثات لنيابة مدينة السادات وشبين الكوم التابع لها سجون وادي النطرون ولكن دون جدوى.

تم ترحيل "عباس" إلى سجن شبين الكوم العمومي لعرضه على الطب الشرعي والذي أوصى به حكم محكمة القضاء الإداري منذ 23 فبراير 2019 وتم إعلان المسؤولين رسميًا بالحكم،

وعلى الرغم من حالته الصحية المتردية إلا أن إدارة سجن شبين جردته من جميع أدويته الموصوفه له من السجن ومن كل ملابسه التى معه وحبسته انفراديًا فى زنزانة ليس بها حمام ولا يخرج للحمام أو التريض أو قضاء حاجته إلا ربع ساعة يوميًا صباحًا، وحاول إقناعهم بأن حالته الصحية لا تسمح وأنه أتى للعلاج وليس للعقاب ولكن دون جدوى، حتى تم توقيع الكشف الطبى عليه وتم ترحيله إلى سجن وادي النطرون وحياته مهددة بالخطر نتيجة الاهمال الطبي المتعمد.

ثم تم ترحيله إلى سجن القناطر وظل هناك حتى دخل في غيبوبة كبد منذ أسبوعين حتى توفاه الله اليوم بمستشفى سجن بدر.

منذ دخوله الغيبوبة لم تسمح قوات الأمن لزيارته من قِبل أهله، حتى ذهبت زوجته لزيارته أبلغوها أنه في غيبوبة ومنعوها من زيارته.

ولفت المركز الحقوقي إلى تنبيهه عدة مرات بالعديد من الاستغاثات بسبب سوء حالته الصحية وتعرضة للاخفاء القسري  والاهمال الطبي داخل محبسه على أثر تعذيبه.
وحمل "الشهاب لحقوق الإنسان" وزارة الداخلية مسئولية الوفاة، ويطالب بالتحقيق في ظروفها، كما يطالب بالإفراج عن المعتقلين جميعًا.