اعتبر ناشطون أن الظهور الفج للعقل المدبر لقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي غيلة في مقر السفارة السعودية باسطنبول سعود القحطاني يطفو على السطح مجددا في السعودية.

ومن جانب التحريب، غرد سلطان العساكر السكرتير الخاص لولي العهد محمد بن سلمان عبر @s_m_alasaker في 10 يونيو مع صورة لسعود القحطاني في "عرس" أو حفل بدعوة من خاله وعلق "العساكر"، "معالي البطل الغالي الأستاذ #سعود_القحطاني.. في زيارة لخاله الشيخ أحمد العبيكان..".

قاسمه التهنية الكاتب السعودي عبدالله البندر القريب من ديوان القصر الملكي فغرد عبر @a_albander قائلا: "دفعوا الأموال .. فذهبت هباءً/ جيّشوا الإعلام .. فضعفت حججهم/ سعوا للتشويه .. فخاب مسعاهم/ كان وما زال معالي سعود_القحطاني/ فارساً ورمزاً من رموز الوطن الأوفياء 🇸🇦♥".

وتعليقا قال الصحفي السعودي  تركي الشلهوب قال "المجرم #سعود_القحطاني ارتكب جريمةً هزت العالم، وجلبت الويلات على الدولة وشوّهت صورتها.. وتحرّش بالمعتقلات وعذّب المعتقلين، هذا المجرم القاتل ما زال على رأس عمله ويتنقّل بحرية، بينما الذين أحبوا وطنهم فعلًا ودافعوا عن حقوق المواطنين فالسجن ينهشهم!".

وغرد الشلهوب عدة تغريدات على @TurkiShalhoub قال فيها "بائع نفسه لابن سلمان عائض القرني، يطبّل للمجرم سعود القحطاني وهو يعرف أنه قتل خاشقجي، ويعرف بأنه تحرّش بالمعتقلات، ويعرف بأنه يُشرف على تعذيب العلماء والدعاة في السجون.. اللهم لا تجعلنا كعائض.".

وكان الشيخ د. عائض القرني كتب عبر @Dr_alqarnee "حيّا الله هذه الطلّة💚 ..طلّة الأصالة والنُبل، طلّة وجه الكرم والشهامة، طلّة المراجل والوفا للقيادة والوطن، دام مجدك يا أبا خالد 💐 #سعود_القحطاني".


 

وكالة الانباء الالمانية

وتحت عنوان "المشتبه به في قتل جمال خاشقجي يطفو على السطح في السعودية"، كتبت الوكالة الالمانية للأنباء عن عودة قاتل كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي،  بعد ما يقرب من خمس سنوات على الجريمة إلى الظهور في السعودية.

وأشارت إلى عودته الأحد ضمن مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الأحد، ضمن استقباله بحرارة من قبل مضيفيه، وتقول تقارير غير مؤكدة إنه كان يزور خالخ في مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر.

وأضافت أنه ولم يتضح بالضبط متى تم تسجيل مقاطع الفيديو، لكن يرى العديد من مراقبي الشؤون السعودية أن هذا هو أول ظهور علني للقحطاني منذ أن اختبئ تحت الأرض في أعقاب مقتل خاشقجي.

وأشارت الوكالة إلى طبيعة الجريمة التي أشرف على تنفيذها القحطاني حيث سافرت وحدة خاصة من الرياض لاسطنبول في 2 أكتوبر 2018، وقتلت خاشقجي بوحشية في القنصلية السعودية، واعترف ولي العهد والحاكم الفعلي للسعودية بالجريمة لكنه نفى انه اصدر الامر بقتله!

من ناحية أخرى، خلصت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في ذلك الوقت أغنيس كالامارد إلى وجود أدلة موثوقة على المسؤولية الشخصية المحتملة من جانب ولي العهد.

كان القحطاني مسؤولاً عن شؤون الإعلام في الديوان الملكي، وفُصل من العمل في الليلة التي اعترفت فيها الرياض بوفاة خاشقجي وخلص المراقبون، لأسباب ليس أقلها من دوره كمستشار مقرب لولي العهد، إلى أن ولي العهد يجب أن يكون مشاركًا أيضًا في هذه الجريمة.

وبحسب النيابة السعودية، فقد تم استجواب القحطاني لكن لم توجه إليه تهمة في المملكة لعدم كفاية الأدلة.

وفي محاكمة اسطنبول بشأن قضية خاشقجي، كان القحطاني أحد المتهمين الرئيسيين في عام 2020 لكن المحكمة التركية اسقطت القضية بشكل مفاجئ فيما بعد وأحالت المحاكمة إلى المملكة.

وأثار ظهور القحطاني ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بـ "الوطني" وكتب آخر أن جميع الناس كانوا ينتظرون رؤيته بينما وصفه آخرون بأنه "مجرم" و "قاتل".

وكتب الصحفي المعارض تركي شلهوب انه "تحرش بمحتجزات وعذب سجينات".

يُزعم أن القحطاني أشرف على تعذيب الناشطة المعروفة لجين الهذلول، كما ذكرت شقيقتها لينا التي قالت إنه "سأل لجين: هل تريدين عقوبة السجن المؤبد أم الإعدام؟".