قتل 20 شخصا وأصيب العشرات خلال اشتباكات عرقية في مخيم لحماية المدنيين تابع للبعثة الأممية في جنوب السودان، حسبما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا).

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود": "أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 20 شخصا حتى الآن وإصابة أكثر من 50 آخرين".

وافتتح المخيم الذي يستضيف 50 ألف شخص على الأقل مع قدوم أول مجموعة من الناس في بداية الحرب الأهلية عام 2013.

وقُتل، الخميس، فتى يبلغ 14 عاما من مجموعة الشلك العرقية طعنا في مخيم ملكال على بعد نحو 520 كلم شمال العاصمة، جوبا، في ولاية أعالي النيل.

وذكرت الوكالة الأممية في بيان أن هذه الواقعة "تسببت في اندلاع أعمال عنف عرقية"، متحدثة عن سقوط ما مجموعه "20 قتيلا و 50 جريحا".

وقالت إن مناخ انعدام الأمن هذا يعوق الأنشطة الإنسانية، مشيرة إلى تعليق عمليات "نقل الجنوب سودانيين الفارين من الصراع في السودان من النقاط الحدودية نحو ملكال".

ونال جنوب السودان استقلاله، عام 2011، لكنه غرق بعد عامين في حرب أهلية استمرت خمس سنوات بين الخصمين، رياك مشار وسلفا كير، وخلفت قرابة 400 ألف قتيل وملايين النازحين.

انتهت الحرب رسميا، في سبتمبر من عام 2018، باتفاق سلام ينص على مبدأ تقاسم السلطة. لكن هذا الاتفاق لم يُنفذ إلى حد كبير بعد أكثر من عامين على تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمت كير وعدوه اللدود مشار نائب الرئيس حاليا.

وتتهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قادة جنوب السودان بالحفاظ على الوضع الراهن وتأجيج العنف وقمع الحريات السياسية واختلاس أموال عامة.