تشهد مدينة مالمو جنوب السويد، صباح اليوم السبت، افتتاح أعمال مؤتمر فلسطينيي أوروبا، بنسخته العشرين، تحت شعار “75 عاماً وإنّا لعائدون”، بعد توقف دام 3 أعوام بسبب جائحة كورونا.

ويشارك في المؤتمر الآلاف من فلسطينيي أوروبا بمختلف توجهاتهم، وعدد من النواب في البرلمانات السويدية والإيطالية والأيرلندية، وممثلين عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار وحزب البيئة في السويد، وعدد من الكتاب السويديين، وأعضاء في مجالس البلديات هناك، وجمع غفير من السياسيين والناشطين السويديين والأوروبيين والشخصيات الفاعلة في الشأن الحقوقي والإعلامي والاقتصادي والفني والثقافي من أوروبا والعالم.

ويتضمن المؤتمر الأساسي، عدة مؤتمرات موازية، أبرزها مؤتمر المهندسين الفلسطينيين في أوروبا، مؤتمر المرأة الفلسطينية في أوروبا، مؤتمر المؤسسات العاملة لفلسطين في أوروبا، مؤتمر الشباب الفلسطيني، مؤتمر المعلمين الفلسطينيين، ومؤتمر واقع الطبيعة في فلسطين، مهرجان الفيلم الفلسطيني، خيمة معرض الأسرى، ومنصة تكريم شهود النكبة الفلسطينية في أوروبا، وورشة للتفكير في تشكيل لوبي فلسطيني قوي.

ومن المقرر أن يعلن المؤتمر عن إطلاق منصة المبدعين، وهي منصة للاحتفاء بكل الكفاءات والمواهب الفلسطينية المميزة في أوروبا، ومنصة يدا بيد، للبرهنة على أن المؤتمر يمثل كل ألوان الطيف الفلسطيني.

وسجل للمؤتمر وفق سجلات القائمين عليه منذ نسخته الأولى في عام 2003 إسهامات بارزة في نشر الرواية الفلسطينية وبيان الحق الفلسطيني في المحافل الأوروبية، وفضح الادعاءات الإسرائيلية القائمة على الزيف والبهتان، وفضح جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم.

إضافة إلى أنه جاء ليؤكد على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها الحق بالحرية والعودة وتقرير المصير.

وأطلق مركز العودة المؤتمر في العام 2003، ونظم 19 دورة سابقة، قبل أن يصبح مبادرة مستقلة وقائمة بحد ذاتها.

بدوره أطلق المؤتمر عشرات المبادرات التي خرجت من قاعاته على شكل مشروعات خدمية وخيرية وسياسية وحقوقية إلى مختلف أماكن الوجود الفلسطيني في الداخل والخارج، من بينها حملات الدعم الإنساني، وسفن كسر الحصار عن غزة، والوفود البرلمانية الأوروبية التي زارت فلسطين ومخيمات اللاجئين.

وينظر الفلسطينيون في أوروبا إلى هذا المؤتمر على أنه لقاء جامع لهم وفرصة سانحة للتأكيد على حق العودة وكل الثوابت الفلسطينية.

ويرى مراقبون أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا مَكَّنَ الفلسطينيين المنسيين والمهمشين في أوروبا، من أن يكون لهم دورٌ وعملٌ، وساعد في تسليط الضوء على قدراتهم وإمكانياتهم، وكشف عن مواهبهم وطاقاتهم، وأظهر أنهم يستطيعون المساهمة في المقاومة وخدمة شعبهم ودعم صمودهم وترسيخ ثباتهم.