أكدت قناة "الشرق بلومبيرغ" السعودية، أن الشركة القابضة للتشييد والبناء المصرية (حكومية) بدأت مفاوضات مع شركات وصناديق خليجية لبيع أصول وأراضٍ.

ونقلت القناة عن شخصين مطلعين الأحد، أن المفاوضات تتضمن ضخّ استثمارات للاستحواذ على أراضٍ مملوكة للشركة بعدّة مناطق في مصر، والمشاركة في مشروع "هليو بارك".


ويتبع المشروع شركة "مصر الجديدة للإسكان"، التي تمتلك "القابضة للتشييد" غالبيتها، ولم تحدد المصادر أسماء الشركات ولا الصناديق التي تجري معها المفاوضات، لكن الإمارات والسعودية كانتا على رأس المستحوذين على أصول مصرية خلال العامين الماضيين تحديداً، في حين دخلت دولة قطر أيضاً على الخط.

وفي ديسمبر 2021، اختارت "مصر الجديدة للإسكان والتعمير" شركة "ماونتن فيو للتنمية والاستثمار العقاري" بشكل مبدئي لمشاركتها بتطوير مشروع "هليو بارك" العملاق.


وتأتي المفاوضات لبيع جزء من أصول "القابضة للتشييد" في وقتٍ تعاني فيه مصر من شح شديد في العملة الأجنبية، ما استدعى تقديم دعم من قِبل دول الخليج العربي، سواء عبر ودائع في البنك المركزي أو عبر استثمار الصناديق السيادية الخليجية في شركات حكومية مدرجة.


وفي يناير 2022، وافقت "مصر الجديدة للإسكان والتعمير" على العرض المقدم من شركة "ماونتن فيو" للشراكة في تطوير أرض مشروع "هليوبارك" بالقاهرة الجديدة، والبالغة مساحتها 1695 فدانا، بإيرادات متوقعة قيمتها 397 مليار جنيه، حصة شركة مصر الجديدة منها حوالي 119 مليار جنيه.


ويبدو أن شركة "ماونتن فيو" يقف وراءها الجيش بشكل رئيسي، حيث أعطتها القابضة للتشييد والبناء الأولوية  عن عروض الشركات مثل "الفطيم العقارية" المالكة لـ "كايرو فيستيفال سيتي"، التي اشترت وحسن علام العقارية و8 شركات أخرى كراسة شروط الشراكة على أرض "هليوبارك" الخاصة بشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير.

رئيس شركة "ماونتن فيو" المهندس عمرو سليمان قال في محاتولة تجلية اسم الشركة التي يتولى إدارتها "مشروعاتنا تحتضن 40 ألف عائلة مصرية بمتوسط 160 ألف مواطن"!!

في حين أعلنت جودجدجل في نوفمبر 2020، أنها اتفقت مع مجموعة "ماونتن فيو" في تنفيذ مشروع تمديد شبكة اتصالات طولها ٨٠٠٠كم يربط السعودية بـ "اسرائيل" ثم الى "اوروبا"، قيمة المشروع ٤٠٠ مليون دولار وسيشارك في تنفيذ المشروع شركة عُمان للإتصالات وشركات استشارية في مجال الاتصالات مقرها الامارات!!

هذه المعلومات أثارت قلق المراقبين ومنهم نائل شافعي الذي تساءل قبل أسبوعين عبر @nayelshafei  عن "من يكون عمرو سليمان، صاحب مدينة ماونتن فيو ، وكيف أصبح أحد عمالقة التطوير العقاري في سن صغير نسبياً؟".

ورأى مراقبون أنه يتبع أو يمثل "ال٣٢ عائلة اللي بيحكموا مصر أو شغال معاهم واجهة ليهم"، حيث أن أغلب مشروعات الشركة لا يتملكها في مصر سوى الطبقة واسعة الثراء وتملك أراض ب6 أكتوبر والتجمع والقاهرة الجديدة والعلمين وغيرها..

بينما رأى آخرون أنه "بدأ بشركة بسيطة جدا للمقاولات ثم شارك في شركة للتصميم الهندسي ثم أنشأ كومباوند لفيلل على عشرات الافدنة بالاستعانه بمعارفه داخل نادي هليوبوليس وتوسع في أكثر من منطقة بعد نجاح الفكرة نسبياَ حتى نجح في مشروع الساحل الذي تخطى ال١٠٠ فدان ومن هنا بدأ في العمل على الكوباوندس الكبيرة".

وفي فبراير 2021، كشف تحقيق استقصائي ل"مدى مصر"، "استحواذ الشركات الخليجية على معظم أراضي المشاريع الزراعية حول النيل في مصر كجزء من خطة دول الخليج لتحقيق أمنهم الغذائي بامتلاك وزراعة أراض خارج حدودهم"..

ودخلت الشركة القابضة للتشييد والبناء المصرية في مفاوضات مع شركات وصناديق خليجية لبيع أصول وأراضٍ، بحسب شخصين مطلعين على الملف تحدثا مع "الشرق" شريطة عدم نشر اسميهما كون المحادثات غير معلنة.