دعت لجنة القدس في المجلس التشريعي الأحد لتضافر الجهود العربية والإسلامية لوقف انتهاكات الاحتلال بالمسجد الأقصى، داعيةً السلطة الفلسطينية لرفع هذه الانتهاكات لمحكمة الجنايات الدولية ومحاكمة قادة الاحتلال.


جاء ذلك خلال صالون صحفي نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بمقره في غزة، وسط حضور شخصيات وطنية واعتبارية ونشطاء من مواقع التواصل الاجتماعي.


وقال رئيس اللجنة ورئيس مؤسسة القدس الدولية النائب أحمد أبو حلبية، إن الحفريات بالمسجد الأقصى بدأت منذ اليوم الثاني من احتلال القدس عام 1967.


وأوضح أبو حلبية أن اقتحامات اليهود والمستوطنين للمسجد الأقصى تتم يوميا على فترتين صباحية وبعد الظهر، مشيرًا إلى أن وتيرتها تزداد أثناء أعياد اليهود.


وأضاف: "يعد اليهود اليوم المسجد الأقصى معبدًا معنويًّا لهم، في وقت يسمح للمتطرفين وزعماء اليهود لإقامة طقوسهم، وإبعاد نحو 200 مرابط ومرابطة من دخول الأقصى، فهذه كلها مخاطر حقيقية تتهدد الأقصى".


وطالب أبو حلبية شعبنا الفلسطيني، وخاصة المرابطين بالأقصى والداخل المحتل والضفة، ومن يستطيع من غزة، لشد الرحال إلى الأقصى والرباط فيه.


وحثّ الشعب الفلسطيني خاصة في الضفة و48 وغزة على عدم إغفال قضية القدس والأقصى، وعلينا أن نفعلها عبر شتى الوسائل وكل الأدوات، مطالبًا بتقديم كل دعم مالي لصمود أهلنا في القدس فهو واجب علينا.


وطالب أبو حلبية العرب والمسلمين للقيام بواجبهم تجاه فلسطين، وتقديم الدعم تجاه المسجد الأقصى المبارك، "فهما ليسا للفلسطينيين وحدهم فحسب؛ بل لكل المسلمين".


ودعا لتفعيل دور المؤسسات الإعلامية والعربية والإسلامية وجميع وسائل الإعلام الفلسطينية لفضح انتهاكات الاحتلال، والقيام بالدور المطلوب للدفاع عن الأقصى، ونشر الثقافة العربية والفلسطينية والإسلامية المتعلقة بالقدس وأهمية الأقصى للمسلمين.


وحثّ الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان على تفعيل القوانين الدولية واتفاقيات جنيف ولاهاي وملحقاتها التي تنص كلها على حماية الأماكن المقدسة.


ودعا أبو حلبية السلطة الفلسطينية لرفع انتهاكات الاحتلال في المحاكم الدولية، وخاصة تلك التي تتعلق بالأقصى المبارك، وفضح انتهاكات الاحتلال، ومحاكمة قادته.


ولفت إلى أن لجنة القدس بالمجلس التشريعي تجري اتصالات مستمرة مع البرلمانات العربية، وتقدم تقريرا بانتهاكات الاحتلال بالمسجد الأقصى خلال عام 2022، ويتم وضعهم بآخر التطورات.


وأضاف: "للأسف الشديد الحكام ليسوا معنيين في قضية القدس والأقصى، الدول العربية على مستوى رسمي تهرول نحو تطبيع مع الكيان، لكن الأمل لا يزال معقودًا على الشعوب العربية ومونديال قطر خير دليل على أن القضية حية في قلوبهم ومشاعرهم".