قال عمرو مجدي الباحث في هيومن رايتس ووتش إن الدكتور صلاح سلطان المعتقل منذ سبتمبر 2013، تعرض في سجن بدر قبل بضعة أيام من ألم شديد في الصدر داخل محبسه الانفرادي.
وأضاف عبر @genobi أن "د.سلطان" ظل يصرخ بأعلى صوته للمساعدة حتى أغمى عليه.
وعلق عمرو مجدي على أوضاع بسجن بدر قائلا "..ومن المفارقات أن بدر هو أحد السجون الجديدة التي يستخدمها السيسي لدعايته حول حقوق الإنسان في مصر".
واستدعى مجدي تغريدة له في 15 نوفمبر 2021 بعد تضامن 15 منظمة مصرية ودولية لإدانة الظروف التي تعرض لها د. صلاح سلطان والد الحقوقي الامريكي من أصل مصري محمد سلطان وتصل إلى حد التعذيب والاخفاء القسري من قبل حكومة السيسي في مصر معتبرة أن ذلك جزء من العقوبات الانتقامية.
وفي 8 مارس الماضي، تدهور حالة الدكتور صلاح سلطان الصحية وفقده نصف سمعه، وفقد أيضا القدرة على تحريك نصفه السفلي، وأصيب بالالتهاب الكبد الوبائي، وأمراض أخرى تهدد حياته داخل محبسه الانفرادي.
وأشار حقوقيون إلى تعرضه -وهو عالم وأستاذ جامعي وأمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق- لتنكيل متعمد في محبسه، يدفع ضريبة دفاعه عن الحرية والديمقراطية من ناحية ويدفع ثمن دفاع نجله محمد أيضا عن القيم ذاتها.
والدكتور صلاح سلطان، عالم إسلامي وداعية مصري، وعضو بارز في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كان له برنامج أسبوعي على قناة الناس الفضائية، شارك في اعتصام رابعة العدوية، واعتقل بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 22 سبتمبر 2013م.
ولد الدكتور صلاح الدين عبد الحليم سلطان سنة 1959 بالمنوفية، حصل على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية سنة 1987، والدكتوراه في الشريعة الإسلامية سنة 1992.
وعمل أستاذا في العديد من الجامعات العربية والأجنبية، من ذلك عمله أستاذا للفقه الإسلامي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وأستاذا للثقافة الإسلامية بجامعة الخليج العربي بالبحرين، وأستاذا للفقه الإسلامي بالجامعة الإسلامية الأمريكية - متشجان.
وهو الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التابع لوزارة الأوقاف بمصر سابقا، وعضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية الأمريكية سابقا.
وللدكتور سلطان العديد من المؤلفات (أكثر من 60 كتابا وعشرات المقالات)، في مجال الفقه والأصول والمقاصد والسياسة الشرعية والثقافة الإسلامية، باللغة العربية والإنجليزية.