أكمل الصحفي النقابي أحمد سبيع الجمعة 25 نوفمبر 1000 يوم حبس احتياطي وأطلقت زوجته من خلال صفحته على "فيبسبوك" حملة للتدوين عنه تحت شعار "لا زيارة ، لا تريض ، لا حقوق".


واعتقل "سبيع"  للمرة الثانية رغم حكم القضاء ببرائته من تهمة ظل محبوسا على ذمتها لسنوات بنفس التهم فقط لتوجهه لأداء صلاة الجنازة على الدكتور محمد عمارة بمسجد الحمد بالتجمع الخامس والتي كانت تؤدى بالقرب من منزله، وحين انتهت مدة حبسه الاحتياطي أعيد تدويره على قضية جديدة بنفس التهم التي برأته المحكمة منها ، والآن هو أمام محاكمة جديدة في نفس التهم.


وعبر هاشتاجات #دون_عن_احمد_سبيع و#الحرية_لأحمد_سبيع طالبت زوجته إيمان محروس (Eman Mahrous)  بإطلاقه لأبنائه ولأسرته فكتبت "حق سيرين تكبرفي حضن باباها .. حقها تلاقيه معاها".


وخطت "محروس" رسالة لنقيب الصحفيين قالت: "أعلم سيادتكم بأن زوجي الصحفي أحمد محمد سبيع، سيكمل ألف يوم في محبسه يوم الجمعة القادمة 25 نوفمبر، ممنوعين من زيارته أو معرفة أخباره أو القدرة على إدخال متطلباته الحياتية من ملبس ومأكل وعلاج في مكان محبسه".


ومن جهتها، أضافت منظمة (الشهاب لحقوق الإنسان) أن "الزوجة تطالب النقابة بإرسال محاميها وتقديم ما يلزم لإخلاء سبيله: لديه جلسة غدا يوم 26 نوفمبر أمام الجنايات"، لافتة إلى أنه كانت قد كتبت .. رسالة تصف فيها الألم الذي يشعرون به بعد تجديد حبسه، وخاصة بعد منعه من الزيارة أو دخول الدواء رغم سوء حالته الصحية، وذلك منذ القبض عليه في ٢٨ فبراير ٢٠١٩، وكان قبلها قد قضى ٥ سنوات في قضية غرفة عمليات رابعة.


وأشارت إلى أن ".. تجديد الحبس ليس قرار يُصدر إنما خنجر نُطعن به في صميم القلب ويستمر النزيف حتى موعد الجلسة التالية، تبقي محاولاتكم المستميتة لقتل الأمل بداخلنا بمزيد من تجديد الظلم والقيد والقهر والعجز، وتبقي محاولاتنا لإنعاش هذا الأمل .. لن تقتلوا فينا الأمل مهما بذلتم، فآمالنا ليست بيد بشر، وظننا في الله دوما أنه لن يضيعنا ولن يخذلنا، وإن خذلنا كل العالم".


رئيس (المرصد العربي لحرية الإعلام -اكشف) قطب العربي كتب عبر فيسبوك (Kotb El Araby)، مناشدة كان عنوانها "الصحفي أحمد سبيع يا نقابة الصحفيين.."، لافتا إلى أنه ".. واحد من أعضاء النقابة وله حق في عنق نقيب الصحفيين ومجلس النقابة لرفع الظلم عنه، وإعادته لأسرته وأطفاله الذين كبروا بعيدا عنه.. أحمد حصل علي البراءة من اتهامات ملفقة له بعد قضاء ٣ سنوات في الحبس الاحتياطي ، ثم اعيد حبسه بنفس الاتهامات الباطلة وانهى المدة القسوى الحبس الاحتياطي ثم اعيد تدويره مجددا علي نفس الاتهامات وإحالته للمحكمة".


وأضاف في منشور الجمعة إلى أن سبيع أتم "1000 يوم" رهن الاعتقال (أكثر من عامين ونصف) واصفا أنه "ممنوع من الحياة .. ممنوع داخل محبسه من الزيارة والتريض ومجرد الاطمئنان على أهله وأولاده ".


واستحث النقابة على الوقوف معه وغيره، بقوله: "ما يحدث مع أحمد وغيره من الصحفيين المعتقلين يحتاج وقفة حازمة من النقابة وجمعيتها العمومية حتي يتوقف مسلسل اعتقال الصحفيين".


وتحت هاشتاج #أن_تكون_صحفيًا_ليست_جريمة لفت حساب قناة الشعوب على تويتر إلى أنه ".. بعد أن أقضى الصحفي "أحمد سبيع" مدة حبسه 4 سنوات.. تم اعتقاله للمرة الثانية منذ عامين!.


وزاد الإعلامي محمد جمال هلال أن مكان الحبس: سجن بدر - سجن شديد الحراسة 2 ورقم القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة –نشر اخبار كاذبة.".


وعمل أحمد سبيع بجريدة افاق عربية ومدير مكتب قناة الاقصي الفضائية في القاهرة ومراسل قناة أبوظبي، وظل رهن الاختفاء القسري من اعتقاله في 28 فبراير 2020 إلى أن ظهر داخل نيابة أمن الدولة في 2 مارس 2020 وتم التحقيق معه في القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة ووجهت اليه اتهامات الانضمام الى جماعة إرهابية وإساءة استخدام حساب على شبكة المعلومات الدولية ونشر أخبار وبيانات كاذبة وقررت حبسه احتياطيا، وإيداعه سجن العقرب الحراسة 2 سيئ السمعة إلى أن تمت احالته للمحاكمة في 1 أكتوبر 2022 ولازالت الجلسات رهن الانعقاد.


ولم يلتق سبيع منذ اعتقاله بمحاميه، سوى مرة واحدة في فبراير الماضي، في مخالفة قانونية تخل بمبدأ المحاكمات العادلة، إضافة إلى رفض الأجهزة الأمنية دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية له، مما ينذر بتدهور حالته الصحية نظراً لإصابته بمشاكل في العمود الفقري، والتهاب حاد في الأعصاب والرقبة.


وسبق اعتقال "سبيع" في 2013، بتهمة نشر أخبار كاذبة والانتماء لجماعة محظورة في القضية 2210 لسنة 2014/ 59 لسنة 2014 كلي، والمعروفة إعلامياً بـ “غرفة عمليات رابعة”، وظلَّ سبيع قرابة أربع سنوات في الحبس الانفرادي إلى أن قضت محكمة جنايات القاهرة في 16 مايو 2017 ببراءته وبطلان التهم الموجهة ضده، ليطلق سراحه بعدها قبيل أن يعاد القبض عليه مرة أخرى في فبراير 2020.


ولفتت (الشبكة المصرية لحقوق الانسان) إلى حصول أحمد سبيع، على حكم بالبراءة بتاريخ 16 مايو 2017 فى القضية 2210 لسنة 2014 والمعروفة اعلاميا بغرفة عمليات رابعة وذلك بعد اعتقال دام أكثر من 4 سنوات فى سجن العقرب شديد الحراسة 1.