أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، وفاة المواطن المصري عماد بيومي عواد الشمنديلي، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 55 عاماً من منيا القمح بمحافظة الشرقية، وذلك في سجن الزقازيق، بعد تركه في غيبوبة داخل زنزانته ثلاثة أيام وتجاهل طلب زملائه نقله العاجل إلى المستشفى.


وقد أُلقي القبض على الشمنديلي في الرابع من نوفمبر 2020، ووُضعت اليد على أوراقه الشخصية ومبلغ مالي كبير، ليُخفى قسراً مدّة ثلاثة أشهر قبل أن يظهر على ذمة قضيته.


ويُدرَج الإهمال الطبي على قائمة الأسباب المؤدية إلى الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر.


وبينما ترفض السلطات الكشف عن أرقام الوفيات في مقار الاحتجاز الرسمية، فإنّ مسؤولية قياس حجم الكارثة تبقى على عاتق المنظمات الحقوقية المحلية.


ويُعَدّ الشمنديلي سادس وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في أغسطس الجاري، والحالة رقم 32 منذ بداية العام. أمّا شهر يوليو فقد سجّل سبع وفيات. وفي يونيو، توفي المواطن إبراهيم سليمان عيد من محافظة شمال سيناء في سجن المنيا. وفي مايو الماضي توفي ستة، وفي إبريل ثلاثة، العدد نفسه في فبراير. أمّا في يناير، فقد سُجّلت وفاتان.


وفي عام 2021 الماضي، توفي 60 محتجزاً في السجون المصرية بحسب ما وثّقت منظمة "نحن نسجّل" في إحصائيتها السنوية. ومن بين هؤلاء 52 ضحية من السجناء السياسيين وثمانية من الجنائيين، من بينهم ستّة أطفال.


أمّا عام 2020، فقد شهد وفاة 73 محتجزاً نتيجة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر. وخلال السنوات السبع الماضية، قضى نحو 774 محتجزاً؛ 73 في عام 2013، و166 في عام 2014، و185 في عام 2015، و121 في عام 2016، و80 في عام 2017، و36 في عام 2018، و40 في عام 2019.