إسطنبول - محمد ناجي / محمد عبدالعزيز :
استشهد شرطي تركي متأثرا بجراحه، التي أصيب بها في وقت سابق الأحد، جراء اعتداء مسلح في حي غازي باسطنبول.
وأفادت مصادر أمنية أن الشرطي أصيب لدى مشاركته في فض تجمع لمجموعة من الأشخاص رفضوا التفرق، على هامش تشييع "غوناي أوز أرسلان"، الذي لقي مصرعه في اشتباكات مع قوات الأمن خلال الحملة الأمنية ضد المنظمات الإرهابية.
وأشارت المصادرإلى أن الاعتداء المسلح وقع في حي غازي، حيث تعرض الشرطي "محمد فاتح سيفري"، لإطلاق النار من مبنى دخله لالقاء القبض على أحد الأشخاص، وفارق الحياة متأثرا بجراحه في المستشفى الذي نقل اليه.
في سياق متصل، ألقت فرق الأمن التركية القبض على 851 مشتبها به، من خلال عملياتها ضد منظمات "داعش" و"بي كا كا" و"جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" الإرهابية، في 34 ولاية تركية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وبحسب مراسل وكالة "الأناضول"، فإن من بين الموقوفين الداغستاني الذي يحمل الجنسية الروسية "عبدالله عبداللاييف" المشتبه بكونه المسؤول عن العناصر الأجانب لـ"داعش" في تركيا، ويُعتقد أن المذكور يتولى ورجاله استقبال الأجانب القادمين من أنحاء العالم للانضمام إلى التنظيم لا سيما من أوروبا، إلى اسطنبول، وينسق عبورهم إلى سوريا أو العراق.
وكانت فرق الأمن التركية ألقت أمس السبت، القبض على "خالص بايانجوك" الملقب بـ"أبو حنظلة"، المشتبه بترأس مجموعة تنتمي لـ"داعش" في اسطنبول، ويُتهم بايانجوك بالعمل على تجنيد عناصر لصالح التنظيم، فضلا عن كتابته مقالات في بعض وسائل الاعلام التابعة لـ"داعش".
في سياق متصل، ألقت قوات الأمن التركي، أمس الأحد، القبض على 7 أشخاص بتهمة تجنيد عناصر لصالح تنظيم "داعش"، في ولاية مرسين(جنوب) المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وأفادت مصادر أمنية، أن قوات الأمن التابعة لمديرية أمن مرسين، نفذت عمليات أمنية متزامنة على عدة مواقع ألقت خلالها القبض على 7 أشخاص منهم 4 سوريين، تبين أنهم يجندون أتراكا وأجانب لصالح "داعش"، إضافة إلى تقديمهم مساعدات لوجستية للتنظيم.
وعلى الصعيد العسكري نفَّذ الطيران التركي 9 طلعات جوية، مساء أمس الأحد، قصف خلالها أهدافاً لتنظيمات إرهابية داخل البلاد وخارجها.
وكانت القوات المسلحة التركية قصفت الجمعة الماضية، مواقع التنظيمين في شمال العراق وسوريا.
من جهته أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مباحثات هاتفية مع نظيره العراقي، فؤاد معصوم، أكد خلالها استمرار المواجهة الشاملة ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية، ما لم توقف عملياتها الإرهابية في تركيا.
وأفادت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، أن الزعيمان بحثا ملف مكافحة "الإرهاب"، حيث أعرب معصوم عن تفهمه للعمليات التي قامت بها تركيا عقب الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها، مقدما للرئيس أردوغان تعازيه في ضحايا تلك الهجمات.
ووصف أردوغان تنظيم "داعش" بـ"الفيروس المنتشر في المنطقة"، وشدد على أن تركيا ستواجه كافة المنظمات الإرهابية حتى النهاية، لافتا أن منظمة "بي كا كا" تشكل "بلاء" على المنطقة إضافة إلى "داعش".
بدوره لفت معصوم إلى أن استمرار "بي كا كا" في أعمال العنف، سيؤثر سلبا على مسيرة السلام(التي أطلقتها أنقرة لانهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للمسألة الكردية)، فضلا عن تأثير ذلك على المنطقة.
من جهته، شدد أردوغان على ضرورة تخلي "بي كا كا" عن السلاح، لافتا إلى أن "ظهور أي إرهابي بمظهر المحارب لإرهابي آخر، لا تنفي صفة الإرهاب عنه"،(في إشارة إلى "بي كا كا" و"داعش")، معربا عن أسفه الشديد على بقاء بعض المناطق في العراق تحت احتلال "داعش" و"بي كا كا"، منوها بأهمية التعاون في مواجهة المنظمات الإرهابية.
وأشارت المصادر إلى أن الاتصال الهاتفي جرى بناء على طلب من الجانب العراقي، واستمر نحو 30 دقيقة.