نقلت صحيفة “ستار” التركية عن رئيس شركة ماك للأبحاث “محمد علي كولات” قوله "بحسب الأبحاث الأخيرة التي قمنا بها، نتيجة حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية كانت كما حسبنا بالضبط تقريبا، ولكن الحزبان الآخران اللذان يعتبران أكثر تنافسا -أقصد حزب العدالة والتنمية وحزب الشعوب الديمقراطية-، خاصة بعد تفجيرات ديار بكر أي بعد إجرائنا للأبحاث بأسبوعين، تغيرت نتيجتهم بشكل كبير؛ حيث أن هذه التفجيرات أثّرت بشكل كبير على نفسية الناخب الكردي الذي شعر بأن هذه التفجيرات محاكة من قبل أفراد لهم علاقة بالاستخبارات، الأمر الذي جعل ثقته بحزب العدالة والتنمية تنخفض".
ويلفت “علي كولات” بأن تفجيرات ديار بكر هي التي حدّدت نتائج الانتخابات هناك “آخر أسبوع قبل الانتخابات، كان حزب الشعوب الديمقراطي يسعى لتخطي السقف الانتخابي عن طريق المواطنين الأتراك “البيض” أنصار حزب الشعب الجمهوري إلى جانب أنه كان يستخدم أسلوب التهديد والوعيد في جنوب وشرق جنوب الأناضول ليجبر المواطنين المقيمين هناك للإدلاء بأصواتهم لصالحه، لكنه، على الرغم من هذا كله، بقي خائفا وقلقا من عدم قدرته على تخطي السقف الانتخابي فاتجه إلى استخدام الأساليب التحريضية على حزب العدالة والتنمية وحكومته فافتعل انفجارات ديار بكر في مهرجانه الانتخابي الأمر الذي جعل الناخب الكردي يزيد من شعوره بالاضطهاد وكره الحكومة، وانتخب هذا الكردي، الذي كان ينتخب حزب العدالة والتنمية في السابق، حزب الشعوب الديمقراطي، هذه التفجيرات زادت من رصيد حزب الشعوب الديمقراطي الانتخابي 2.3 نقاط.
ويؤكّد “علي كولات” للصحيفة بأن هذه النتيجة استسقيناها من أبحاثنا التي طبقناها قبل الانتخابات وبعدها.
وبحسب ما أفاد به “علي كولات” فإنه لو حدثت انتخابات اليوم سيكون رصيد حزب العدالة والتنمية الانتخابي 43,5 % “يوجد هناك انطباع ندم بنسبة 2 % وسط الناخبين، في منطقة الأناضول الداخلية ومنطقة البحر الأبيض ومنطقة البحر الأسود ومرمرة، الذين لم يدلوا بأصواتهم لصالح حزب العدالة والتنمية لتحذيره من بعض أخطاءه، لو حدثت انتخابات اليوم بكل أريحية استطيع أن أقول بأن هاتين النقطتين ستكونان من رصيد حزب العدالة والتنمية الأمر الذي سيرفع صوته لـ 43,5 %“.
وذكرت الصحيفة بأن “علي كولات” يرى أن “أمامنا 45 يوما تم تحديدهم لإجراء مشاورات ومباحثات لتأسيس حكومة ائتلافية، مشاورات الحكومة الائتلافية هذه يمكن أن تجعل الناخب يمل منها ومن عدم الاستقرار التي تخلقه، الأمر الذي سيجعل المواطن مقتنع بنجاعة “حكومة حزب العدالة والتنمية بمفرده” وسيجعل رصيد حزب العدالة والتنمية يرتفع. أما عن أصوات حزب الشعوب الديمقراطية، ليتمكّن حزب العدالة والتنمية من كسب صوت الناخب في منطقة شرق وجنوب شرق الأناضول يجب عليه تطوير سياسات تكون أنجع من السياسات القومية التي يجريها حزب الشعوب الديمقراطي هناك