متابعة - محمد ناجي :
قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" لجماهير الحزب من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة أن حزب العدالة والتنمية هو الأول والمنتصر في الانتخابات، ولا شك في ذلك، ولا يجوز لأي أحد أنَّ يحوِّل هزائمه لانتصارات، وعلى الجميع أن يحاسب نفسه.
وأكد أوغلو إن حزب العدالة والتنمية هو الفائز الواضح في أي انتخابات برلمانية، متعهدا باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع أي ضرر يلحق بالاستقرار السياسي للبلاد.
وبدأ داود أوغلو خطابه بشكره للأتراك الذين شاركوا بالانتخابات، مؤكدا بأن "قرار شعبنا هو الأعلى والنهائي، وينبغي على جميع الأطراف السياسية احترام هذا القرار، ومن شرفة حزب العدالة والتنمية أقول إن قرار شعبنا العظيم، فوق كل شيء، وينبغي تنفيذه في كل الظروف".
وحول فوز الحزب، قال أوغلو إن "12-13عاما - في السلطة - تُعد مجرد انطلاقة بالنسبة للمسيرات التاريخية الكبرى. الحمدلله لقد حققنا نجاحات كبيرة، ولاتزال هناك نجاحات تنظرنا، ولن نتردد أو نقف بعيدين عن الشعب ولو للحظة"، مشيرا إلى أن حركة الحزب "حركة أخلاق، وفضائل".
وهاجم أوغلو حزب الشعوب الجمهوري المعارض بالقول إن "حزب العدالة والتنمية فاز بمقاعد نيابية عن 76 ولاية، وحقق المركز الأول في 56 ولاية. إلا أن الحزب المعارض الرئيسي (الشعب الجمهوري) الذي أعلن نصره من الآن، لم يستطع أن يفوز بمقاعد نيابة في 37 ولاية"، معتبرا بأن على الأحزاب الخاسرة أن "لا تظهر نفسها وكأنها منتصرة، وينبغي على الجميع أن يعيد حساباته".
وأشار رئيس الحكومة التركية إلى أنَّ حزبه سيعيد تقييم الأمور، ويجري الاستشارات الضرورية، وسيُقدم على اتخاذ الخطوات المناسبة التي من شأنها جلب الاستقرار للشعب التركي، موجهاً ندائه للأحزاب التركية الأخرى قائلاً “على الجميع أن يعيد تقييم الأمور، وأدعو الأحزاب التركية مجددا، إلى صياغة دستور مدني جديد لتركيا، من أجل مستقبلها ولتحقيق السلام والاستقرار لها”.