يتابع الشعب الماليزي ببالغ الأسى ما يحدث على أرض مصر منذ يوليو 2013 وحتى الآن من تخريب وتدمير ، وما يلقاه الشعب المصري المسلم من تشريد وقتل واعتقال على يد عصابة انقلبت على الديمقراطية واختطفت الرئيس وطمست معالم الحياة السياسية ، وترتكب كل يوم جريمة جديدة أبشع من سابقتها.

وقد كانت آخر هذه الجرائم ما حدث منذ أيام من صدور حكم بالإعدام على الرئيس الشرعي المختطف د محمد مرسي وعلى عدد كبير من العلماء والمفكرين من بينهم د يوسف القرضاوي وتم بالفعل تنفيذ بعض أحكام الإعدام وكان من بين المعدمين طلاب بالمرحلة الثانوية والجامعة.


وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه العصابة التي تحكم مصر حاليا إنما جاءت لتحكم بالقوة ولتذيق كل من يعارضها من الساسة والعلماء وحتى الطلاب أشد أنواع العذاب.


وإن القوى والأحزاب الماليزية لتعجب أشد العجب من موقف القضاء المصري الذي يساند القتلة ضد المقتولين ويساعد الظلمة ضد المظلومين حتى أصبح سيف النظام الذي يبطش به ودرعه الذي يقيه كل ما يضره.


كما يستنكر الشعب الماليزي دور الازهر في دعم القتلة بالفتاوى المغلوطة التي شوهت تاريخ الازهر ولوثت مكانته بعد ان كان قبلة طلاب العلم من كل أنحاء العالم.


إن هذا النظام الانقلابي المجرم لم يكتف باعتقال الابرياء ولا محاكمتهم بل إنه يقوم بتصفيتهم داخل السجون بتعذيبهم حتى الموت تحت مرأى ومسمع من العالم كله.


وبهذا الصدد فإن الشعب الماليزي بطوائفه وأحزابه وتياراته يستنكر الصمت العالمي إزاء ما يحدث بمصر ، ويدعو لعقد جلسة طارئة بالأمم المتحدة لبحث الملف المصري كما يدعو جميع احرار العالم للتحرك للضغط على حكوماتهم لإنقاذ مصر من المأساة الإنسانية التي تعيشها ،


كما نطالب الحكومة الماليزية باتخاذ موقف رسمي يدين ما يحدث على ارض مصر ، ويرفض الاعتراف بالسلطة القاتلة التي يرفضها الشعب المصري.


وفي الختام نؤكد على ان القضية المصرية يجب ان تكون لها الاولوية في الوقت الحالي في كل المحافل الدولية فمصر هي قلب العالم الإسلامي واكبر الدول العربية وذات موقع استراتيجي سياسيا وثقافيا وعلميا ، والحالة اللانسانية التي تعيشها هذه الايام تستدعي انتفاضة من كل إنسان يشعر بحق البشر في الحياة والحرية والكرامة.


الأحزاب وقوى المجتمع المدني الماليزية
كواﻻ لمبور، ماليزيا
الجمعة 22 مايو 2015