تقدمت إسرائيل عبر أحد وسائطها، بعرض مالي قيمته مليار دولار إلى مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية المسؤولة عن سفينة "مافي مرمرة" في رحلة أسطول الحرية، مقابل التنازل عن الدعوى القضائية المرفوعة في المحكمة الجنائية العليا.
 
وحسب محامي شهداء السفينة التركية لموقع "يني شفق" التركي، فقد قدم عرض وفق شرطين "تخفيف الحصار على الخط الأخضر في قطاع غزة، وتعويض ضحايا مجزرة أسطول الحرية بقيمة مالية مقدارها مليار دولار".
 
وأضاف المحامي: "الاقتراح يؤكد إنشاء خط أخضر في مدينة مرسين التركية، يشرف عليه مسؤولين إسرائيليين، وكل السلع التي تسافر من تركيا في اتجاه غزة لن تتعرض لمراقبة ثانية من الجمارك الإسرائيلية، وسيسمح بدخول جميع أنواع البضائع، وهذا ما يعني رفع الحصار بشكل جزئي".
 
كما تعهدت إسرائيل عبر الوسيط اليهودي المقيم في تركيا منذ 3 أشهر، بتسهيل عملية مرور السفن المتجهة من ميناء مرسين التركي إلى قطاع غزة من دون توقيفها أو تمزيق السلع المغلفة.
 
وفي رد على المساومة، رد المحامي جهاد كوكدامير: "لا مساومة في موضوع حصار غزة، فإسرائيل تبحث عن مخرج من مأزق حقوقي وسياسي على المستوى الدولي وضعت نفسها فيه، وهي الآن تحاول مساومة الأطراف التركية".
 
وقد قُتل 9 أتراك في مجزرة أسطول الحرية إثر اعتداء عسكري قامت به القوات الإسرائيلية، فجر يوم 31 مايو 2010، أثناء استهداف نشطاء سلام على متن قوارب تابعة لأسطول الحرية. حيث اقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية سفن القافلة "مافي مرمرة-مرمرة الزرقاء" التي تحمل 581 متضامنًا من حركة غزة الحرة -معظمهم من الأتراك- داخل المياه الدولية.