أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستواصل سعيها من أجل رفع الظلم وتضميد جراح ضحايا الأحداث التي تشهدها المنطقة (في إشارة إلى الشرق الأوسط)، بغض النظر عن هوية المظلومين العرقية أو الدينية أو اللغوية.

جاء ذلك في كلمة له خلال استقباله اليوم الجمعة، وفداً من الإيزييدين المقيمين في تركيا، كممثلين عن الإيزيديين الذين لجأوا من العراق إلى تركيا، حسب "الأناضول".

وأعرب أردوغان عن أمله في أن تحمل عملية التشاور الجارية كل الخير لأرجاء المنطقة، التي تَمر أصلاً بمرحلة عصيبة ومحزنة من الاضطرابات.

وتابع أردوغان: "إن الجمهورية التركية، ستواصل الوقوف إلى جانب المظلومين والمحتاجين، سواء كانوا في العراق أو سوريا أو غيرها من المناطق التي تشهد أحداثاً مؤلمة".

وكان رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، استقبل اليوم الجمعة، وفداً من الإيزييدين المقيمين في تركيا. واستغرق اللقاء المغلق الذي جرى في القصر الجمهوري بالعاصمة أنقرة قرابة الساعة، إذ ضم الوفد 15 شخصًا، قدموا لأردوغان شرحاً حول المشاكل التي يعانيها اليزيديون.

وكانت أعداد كبيرة من الإيزيديين وصلوا إلى تركيا، هربًا من هجمات تنظيم داعش في العراق، بلغ عددهم نحو 36 ألفًا.

ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ الثالث من أغسطس المنصرم على معظم أجزاء قضاء سنجار (124 كم غرب الموصل) والذي يقطنه أغلبية من الأكراد الإيزيديين، فيما تدور معارك في محيطه، حيث تسعى قوات كردية من إقليم شمال العراق وسوريا لطرد مسلحي التنظيم.

والإيزيديون هم طائفة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا، وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.