عثر علماء في ألمانيا على نسخة من المصحف الشريف، تعود للقرن السابع الميلادي، واعتقدوا أنها خُطت بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بفترة تقدر من 20 إلى 40 عامًا، ووصلت النسخة لمكتبة جامعة "توبينغن" عام 1864.

وأكدت جامعة "توبينغن" في ألمانيا، أن علماءها عثروا على نسخة من "المصحف"، وأن هذه النسخة أقدم مما كان يُعتقد في بداية اكتشافها.

وذكرت الجامعة، اليوم، في مدينة "توبينغن"، أن هذه النسخة تعود للقرن السابع الميلادي، أي في فترة صدر الإسلام.

وبحسب الباحثين، فإن هذه النسخة التي عُثر عليها في ألمانيا، خُطَّت بعد وفاة النبي محمد سنة 632 ميلادية بنحو 20 إلى 40 عامًا فقط.

ويعتقد الباحثون حتى الآن، أن هذه المخطوطة كُتبت في القرن الثامن أو التاسع الميلادي تقريبًا، وتم فحص عينات من هذه المخطوطة كجزء من مشروع بحثي عالمي، يحاول الباحثون خلاله تتبع تاريخ كتابة القرآن.

وقالت المتحدثة باسم مكتبة جامعة "توبينغن"، إنه من الممكن من ناحية المبدأ معرفة عمر نصوص القرآن، من خلال دراسة خصوصيات المخطوطة، والاستعانة في الوقت ذاته بالطرق الفيزيائية، للتحقق من مدى دقة النتيجة الأولى.

وأوضحت المتحدثة أن مخطوطة "المصحف" التي عثر عليها في "توبينغن" كتبت بالخط الكوفي، وهو أحد أقدم خطوط اللغة العربية مضيفة: "نعتقد بأن هذه المخطوطة هي الأقدم لدينا".

ووصلت هذه المخطوطة لمكتبة الجامعة عام 1864 عندما اشترت الجامعة جزءًا من مجموعة الكتب الخاصة بالقنصل الروسي يوهان جوتفريد فيس شتاين.