نشر ذوي المواطنين المصريين المعتقلين بسجن العقرب(سيّء السمعة)، رسالة تؤكد تعرضهم لانتهاكات جسيمة داخل السجن.
وبحسب ما ورد في رسالة الاستغاثة، المعنونه بـ "نداء إلي أصحاب الضمائر من سجن العقرب".
نص الرسالة:
"نداء إلي أصحاب الضمائر من سجن العقرب"
نهيب نحن سجناء "سجن العقرب" الشهير بمنطقة سجون طره لكل الحقوقين ومنظمات حقوق الإنسان، وكل الأحرار الشرفاء أن يضغطوا علي مدير مصلحة السجون الجديد اللواء "مصطفى شحاتة" أن يتفقد عنابر العقرب ونزلائه، وخاصة عنابر الإعدام، التأديب، والعزل، وعنبر العزل المشدد ولا يكتفي في زيارته المتكررة والإجتماع بإدارة السجن فقط دون التفقد للعنابر ورؤية معاناة السجناء.
سمعنا أن حضرة مساعد الوزير أدلى بحديث في بداية تسلم عمله إلي جريدة قومية أنه سيحدث نهضة في السجون لحقوق السجين، ألم يسمع مساعد الوزير أنه في عنابر العزل المشدد / والعزل / والتأديب، يسكن كل 7 سجناء في غرفة مخصصة لسجين واحد، وبالكاد لإثنين من السجناء، والغرف خالية من المراوح والشفاط بل يتعمد أن تطلي الغرف بالون الغامق، ويغلق الشباك الوحيد بالطوب إمعانًا في الضغط علي السجناء.
ألم يعلم مدير المصلحة أن هذه العنابر ليس بها ضوء وإنارة، وأن السجناء في الظلام الدامس، وأن أمراض الحساسية والربو انتشرت في السجن، ألم يعلم مساعد مدير المصلحة بأن التريض في السجن كله مغلق وأنه يسجل بالزور والبهتان في دفتر اليومية بأن التريض يفتح لمدة ثلاث ساعات إمعانا في تضليل مدير المصلحة.
ألم يعلم مدير المصلحة بوفاة السجين/ مدحت أبو شيشة منذ أيام بسبب الإهمال الطبي وعدم نقله لمستشفي سجن الليمان بطره، ألا يعلم مدير المصلحة أن رئيس مباحث السجن/ المقدم أحمد أبو الوفا، يقيم حفلات ضرب بأسلاك الكهرباء مع مخبرين السجن لكل سجناء عنبر الإعدام والعزل، وذلك لإعتراضهم علي ظلمه وجبروته.
نتمني أن يقوم مدير المصلحة مع شرفاء حقوق الإنسان ويروا بأعينهم أن السجن علي بركة مجاري منذ سنة، تخرج البعوض والروائح الكريهة بينما تقوم كافتيريا السجن بيع الأرز باللبن والعصير للسجناء خداعا للمدير والحقوقين بأن السجناء في نعيم، وأنهم في فندق.
إدارة السجن تخدع المدير ولجان حقوق الإنسان وذلك عبر فواتير كافتيريا والتي فيها أن السجن يبيع أرز باللبن وحليب وعصير وعسل وملابس داخلية، وأن السجناء في نعيم وإقامة فنادق، بينما الحقيقة أن هذا الكلام لا يتم إلا عند حديث قرب تفقد لجان حقوق الإنسان على السجن، والحديث على أنها كانت السجون المصرية بينما الحقيقة المرة أن حتي أدنى حقوق الإنسان غير موجوده، وهي العلاج والتريض والشمس والمعاملة الحسنة كلها، وغير ذلك منعدمة تماما.
يتمني السجناء أن ينزل المدير إلي العنابر، ويري الغرف ويري أمراض الحساسية والجرب والربو والغرف المظلمة، ويسمع شكاوى السجون وشكرا لكل وسائل الإعلام التي تتجاوب مع الحقوق المهدرة في أرض مصر.