دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان إلى وقف فوري للاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن تركية منذ أيام، والتي يُتهم بتأجيجها "أجانب" و"إرهابيون".

وقال أردوجان أمام الآلاف من أنصاره - الذين استقبلوه في مطار بإسطنبول لدى عودته من جولة في دول المغرب العربي استمرت أربعة أيام - إن مظاهرات المعارضة نهبت المتاجر ودمرت المنشآت، وإنها تخلت عن النهج الديمقراطي وتحولت إلى التخريب.

وأكد ضرورة وضع حد لانعدام الأمن في تركيا، مشددا على أنه لا يمكن التغاضي عن إحراق البلد والممتلكات العامة.

وردا على الاتهامات الموجهة للشرطة باستخدام العنف المفرط في حق المحتجين على إقامة مشروع في ميدان تقسيم، قال أردوجان إنه يتم التحقيق في ذلك، داعيا أنصاره إلى عدم الانزلاق إلى العنف، وإلى مواصلة التحلي بالهدوء وضبط النفس.

وكان الآلاف من أنصاره قد توافدوا إلى المطار لاستقبال أردوجان بعد عودته من جولته في تونس والمغرب والجزائر والتعبير عن تأييدهم له، رغم دعوات نائبه حسين جيليك بعدم التوجه إلى المطار، مؤكدا أن رئيس الوزراء ليس بحاجة إلى دليل قوة.

ويأتي هذا التعبير عن التأييد في ظل تأكيد أردوجان المضي في تنفيذ المشروع بميدان التقسيم في إسطنبول والذي تسبب في موجة من الاحتجاجات على مدى أيام دفعت بالشرطة للتدخل،مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
 


الجزيرة