04/06/2011

دعت صحيفة «ذي أكونوميست» البريطانية الناخبين الأتراك إلى الإدلاء بأصواتهم لصالح حزب الشعب الجمهوري «بشكل صريح»، في وقت لم يبقى فيه لإجراء الانتخابات إلا 8 أيام .

وبرّرت الصحيفة ذلك بأن أفضل طريق لغلبة الديمقراطية في تركيا هو الابتعاد عن إدلاء الأصوات لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد منذ 2002.

وأكدت الصحيفة : "إن كثيرا من المواطنين الأتراك يشعرون بامتنان كبير لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بسبب التطورات الإيجابية في تركيا، وعلى الأغلب سيحصل على أصوات كافية لتشكيل الحكومة مجددا، ولكننا نوصي الشعب التركي بأن يدلوا بأصواتهم لصالح حزب الشعب الجمهوري!! ".

وشددت الصحيفة على أن وصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم مجددا لن يكون مفاجئاً، غير أن ذلك مثير للقلق! ومبعثه ليس الدين وإنما مخاوف متعلقة بالديمقراطية !!".

وزعمت الصحيفة  أن "أردوغان خرج منتصرا من الكفاح الذي خاض غماره مع كل من الجيش (تشير إلى قضيتي أرغنيكون والمطرقة ـ باليوز المتعلقتين بمخطط يستهدف الإطاحة بالحكومة) وسلطة القضاء، ولم تبق هناك آلية تراقبه وأعماله، الأمر الذي أدى إلى تنمية غرائزه الاستبدادية، مما سيفسح المجال لأن يسيطر وحده على البلاد !!" على حد قولها.

وذكرت الصحيفة أسبابا أخرى لتبرير«موقفها الصريح» إزاء حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري وقالت أخيرا: "ولكي لا يغيّر حزب العدالة والتنمية الدستور التركي ويقوم بصياغته لوحده مجددا بعد الانتخابات، لا بد أن يربو عدد نواب حزب الشعب الجمهوري في مجلس الأمة التركي على نواب العدالة والتنمية".

فيما انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بلهجة حادة صحيفة «ذي أكونوميسيت» البريطانية عقب دعوتها "الصريحة" الناخبين الأتراك إلى دعم حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات العامة.

و قال أردوغان: "إن المقال كشف بشكل سافر عن أن دعم حزب الشعب الجمهوري ليس بمشروع «وطني» " بل مشروع محبوك دوليا !"
وتابع أردوغان متهكما:" كنا نظن أن حزب الشعب الجمهوري مشروع تديره عصابات محلية ولكن إتضح أنه بيد منظمات وعصابات دولية !".

وواصل أردوغان حديثه مخاطباً الصحيفة: "ايتها الصحيفة ! إنك تجهلين الأمور السياسية في هذا البلد ! .. من قال لكِ إن حزب الشعب الجمهوري ضمان للديمقراطية في تركيا ! لو كان لديك شذرات من المعرفة لكنت تعلمين جيدا أن الديمقراطية وحزب الشعب الجمهوري شيئان منفصلان عن بعضهما ومن الاستحالة بمكان أن يجتمعا على صعيد واحد". 

وأكد أردوغان أن كتابة مقال تحليلي حول الانتخابات العامة في تركيا شيء والدعاية لحزبٍ شيء آخر؛ وأضاف:" لو دعت الصحيفة إلى التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية لرفضنا ذلك أيضا بلا تردد" .

جيهان التركيه