18/08/2010

نفى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو امس الثلاثاء تقارير إعلامية عن تحذير الرئيس الامريكي باراك أوباما لرئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان من أن فرص أنقرة في الحصول على أسلحة أميركية ستكون ضئيلة ما لم تغير موقفها من إسرائيل وإيران، وقال انه لا يمكن لأي بلد في العالم أن يحذّر بلاده أو رئيس وزرائها .

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الوزير التركي قوله امس ان 'مثل هذا الأمر ليس موضوع نقاش: الولايات المتحدة وتركيا حليفان استراتيجيان'.

وكانت صحيفة 'فايننشال تايمز' البريطانية ذكرت الاثنين أن أوباما أبلغ شخصياً أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة تورنتو الكندية في حزيران (يونيو) الماضي، أن تركيا فشلت في التصرف كحليف في التصويت في الأمم المتحدة على فرض عقوبات ضد ايران في الشهر نفسه.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول وصفته بالبارز في الإدارة الامريكية قوله إن أوباما ابلغ أردوغان أن بعض الإجراءات التي اتخذتها تركيا 'أثارت تساؤلات في الكونغرس بشأن ما إذا كنا نثق بتركيا كحليف، وهذا يعني أن بعض الطلبات التي قدمتها لنا، مثل تزويدها بأسلحة لمحاربة حزب العمال الكردستاني، ستواجه صعوبة في الحصول على تصديق الكونغرس'.

وقال أوغلو 'لا يمكن لأي دولة في العالم أن تحذّر تركيا أو تعبر عن موقف كهذا تجاه رئيس الوزراء التركي. كان اللقاء في تورنتو ودّياً وعُقد انسجاماً مع العلاقات بين بلدين حليفين'.

 وتابع 'كان لقاء بين زعيمي بلدين يتمتعان بالسيادة ومتساويين بالكامل لذلك فإن مثل هذا التحذير أمر مستحيل ومثل هذه التقارير الإخبارية لا تعكس الواقع'.
وأضافت ان أوباما دعا تركيا إلى تخفيف
لهجتها بشأن الهجوم الذي شنته إسرائيل في 31 أيار (مايو) الماضي على أسطول السفن الذي كان يحمل مساعدات إلى قطاع غزة وأدى إلى مقتل تسعة أتراك.

ونفى البيت الأبيض لاحقاً هذا التقرير، وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض بيل برتون 'لا ادري من أين جاؤوا بذلك'. وأوضح أن 'الرئيس وأردوغان تحادثا منذ 10 أيام وتطرقا إلى إيران والى الأسطول (الحرية) ومواضيع أخرى مرتبطة بهما'.

ــــــــــــ

المصدر : يو بي آي