كتب : أحمد سعيد - آدم عبدالحميد :

"بتاريخ أول يوليو الجارى تم مداهمة وكر التنظيم المنوه عنه بعد إستصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا . وحال اقتراب القوات من وكر التنظيم المشار إليه بادرت العناصر المتواجده به بإطلاق النيران على القوات التى قامت بالرد السريع على مصدر النيران".

بهذه الكلمات بررت ميلشيا السيسي المعروفة بوزارة الداخلية في بيان رسمي لها إقدامها على قتل عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين أثناء اجتماع لهم بشقة سكنية في مدينة السادس من أكتوبر لمناقشة كفالة أسر الشهداء والمعتقلين في سجون الانقلاب.

وردت جماعة الإخوان المسلمين في بيان رسمي لها وعلى لسان متحدثها الإعلامي أن قيادات الأخوان قد تم تصفيتهم بدم بارد، نافين امتلاكهم لأسلحة بادلوا بها ميلشيا الداخلية النيران من الأساس.

وما نشرته الداخلية من صور ومقاطع فيديو للواقعة، ثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الشهداء الأبرار قد تم تصفيتهم دون أدنى مقاومة منهم. وهو ما نستعرضه خلال هذا التقرير:-

بداية .. في الصور التالية نستعرض أدلة كذب الداخلية :

الصورة التالية هي لتصفية مسجل خطر لقي مصرعه اثناء ضبطه من قبل وقات الأمن بعد أن تبادل معهم إطلاق النار –بحسب ما نشرته صحيفة أخبار الحوادث الرسمية- ويظهر في الصورة آثار نزيف الدماء من القتيل، وكذلك آثار طلقات الرصاص على الجدار في الخلفية.
 

أما في هذه الصورة المنشورة برفقة خبر عن تصفية عنصر من المسلحين الذين قالت عنه جريدة فيتو الداعمة للانقلاب، أنه احد المتهمين بقتل 7 جنود بسيناء بتاريخ أغسطس 2014 فيظهر فيها بوضوح آثار الدماء على الأرضية بالإضافة إلى تدمير محتويات الشقة نتيجة المعركة التي دارت بين الطرفين.
 

أما في هذه الصورة والتي نشرتها الداخلية لحادثة شقة أكتوبر فتبدو أرضية الغرفة والسجاد وليس عليها أي آثار للدماء أو فوارغ لطلقات نارية فضلا عن عدم وجود أي آثار للطلقات على حوائط الشقة.
 
 
 
الصورة التالية والتي يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أيضا توضح السالف ذكره :

 
 
 

شهود العيان .. وراوية أمنية

ويعزز ذلك رواتين، أولاهما لشهود العيان من سكان المنطقة، والذين أكدوا عدم سماعهم لأصوات طلقات نارية، قائلين أن ما قيل عن وقوع تبادل لإطلاق النار "مجرد كلام فقط".

شاهد :
 
 

أما الرواية الثانية و-هي الأهم- ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من شهادة لأحد أمناء الشرطة الذين شاركوا في الواقعة بعد تصفية الشهداء، وكان مكلف بحراسة جثثهم، وأكد فيها أنهم قد أحضروا الجثث للشقة، ومنعوا السكان في الشقق والعقارات المجاورة من التواجد بمحيطها، بعد أن تم قتلهم بدم بارد في إحدى الأوكار الأمنية التابعة للأمن الوطني بـ6 أكتوبر.

بصمات الأصابع

الصور الواردة من مشرحة زينهم لجثث الشهداء تثبت كذب وتضليل وإجرام ميلشيا الداخلية، حيث تظهر أصابع الشهداء وقد لطخت بالحبر الخاص بأخذ البصمات، وهو الإجراء المعتاد دائما عند اي عملية اعتقال.

 

كل ذلك يثبت للعالم أجمع أن الشهداء قد تم اعتقالهم أولا وأخذ بصماتهم، ثم جاء الأمر لميلشيا الداخلية من قائد الانقلاب المجرم عبد الفتاح السيسي بتصفيتهم وقتلهم بدم بارد، قبل نقلهم لشقة أكتوبر وتصويرهم بها.