متابعة - أحمد سعيد :
 
تضارب الروايات بات هو المسيطر على واقعة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات فى انفجار سيارة مفخخة صباح الاثنين الماضي بمنطقة مصر الجديدة. 

لتضارب كشف ثغرات عديدة في الرواية الرسمية، خاصة بعدما أظهرت فيديوهات النائب العام وهو على قيد الحياة بعيدًا عن مكان الانفجار، وتصريحات المتحدث باسم وزارة الصحة عن دخوله ماشيًا على قدميه للمستشفى، وشهادات شهود العيان، والرواية بأن بركات دهسته سيارة ولم يُقتل في الانفجار ليبقي السؤال من قتل النائب العام؟. 

شاهد عيان 
شهود العيان فى محيط الحادث وبعد لحظات من الانفجار، أجمعوا على أن النائب العام خرج سالمًا من العملية ماشيًا على الأقدام، وأنه بقي في موقع الحادث وسط قوات الأمن الخاص به لمدة 10 دقائق قبل أن يتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. 

حيث أكد أحد قاطني شارع مصطفي مختار أنه شاهد النائب العام يخرج من سيارته مترجلاً دون مساعدة من أحد قبل أن يتم نقله إلى مستشفي النزهة، تلك التصريحات أكدها عامل بمدرسة خاصة أنه كان على مقربة من موقع الحادث وقت التفجير، مشددًا على أنه شارك في إخراج النائب العام من سيارته وأحضر له ماء وأجلسه تحت شجرة حتى وصول سيارات الإسعاف، مضيفًا أن إصابة المستشار هشام بركات تمثلت في جرح نافذ بالوجه ونقل للمستشفى بعد 10دقائق. 

شاهد الفيديو: ​
 

السائق الخاص ناصر رفعت سائق سيارة النائب العام، أكد أن الحادث الذي استهدف المستشار هشام بركات، حدث من الجانب الأيمن للسيارة، وأنه بعد وقوع الحادث استطاع هو والنائب العام الخروج من السيارة، حيث قال له الشهيد: "وديني المركز الطبي العالمي". 

وأضاف ، في تصريحات عبر فضائية "ام بي سي مصر"، الثلاثاء، أن المستشار هشام بركات، خرج من السيارة، وكان بتحدث معه بشكل طبيعي، مضيفًا "وديته مستشفى النزهة لأن المركز الطبي ده كان مشوار". 

وأوضح أن السيارة لها أكثر من خط سير وليس خطًا واحدًا، مؤكدًا على أن الحادث وقع على بعد 300 متر من منزل النائب العام. 

وصدقت علي تلك التصريحات أيضا الأنباء الأولية من المستشفي باستقرار الحالة وعلاج النزيف الداخلي، قبل أن تتوارد أنباء عن استقبال المستشفى لـ "عسكريين" قرروا نقل النائب العام إلى أحد المستشفيات العسكرية دون داعٍ. 

شاهد الفيديو: ​

 
 وأثار الفيديو الذي نُشر مباشرة بعد عملية الاغتيال ويظهر بركات وهو على قيد الحياة ومستلق على الأرض بعيدا عن مكان انفجار الموكب، وملابسه غير مضرجة بالدماء بشكل كامل، علامات استفهام حول اغتياله، خاصة أن بركات كان طريحا على الأرض بعيدا عن موقع التفجير بعدة أمتار. 

وعقب الإعلان عن مقتل النائب العام خرجت الوسائل الإعلامية برواية مغايرة تماما لما تناولته وقت الحادث، حيث زعم مصدر أمني رفيع المستوى، في روايته التي تبنتها صحيفة "الوطن" أن إصابة المستشار هشام بركات التي أدت إلى وفاته، نتيجة عملية استهداف الموكب التي تمت بسيارتين وموتوسيكل ملغمين، وأن السيارتين انفجرتا في سيارات التمويه التي تسبق موكب النائب العام. 

وأضاف المصدر أن المستشار هشام بركات نزل من سيارته المصفحة، بناء على تعليمات الأمن المرافق له، واتجه مسرعا ناحية منزله، وفي أثناء مروره اصطدم بسيارة مسرعة كانت تنقل أسمنت، وحاولت تفادي التفجيرات، فصدمت النائب العام وطرحته أرضا وتسببت في إصابات بالغة نُقل على إثرها لغرفة العناية المركزة. 

تلك الرواية الجديدة تناقض سابقيها وتكشف أن النائب العام لم يكن فى الموكب وقت التفجير وإنما كان يتحرك من أمام منزله عقب تحرك موكب التمويه، إلا أن الأقدار التى أنقذت بركات من السيارة المفخخة، لم ترحمه من مصير الموت أسفل عجلات سيارة نقل أسمنت، ما يعكس التخبط الواضح بين أذرع النظام على صيغة موحدة لمقتل رأس النيابة الانقلابية. 

شاهد الفيديو:
 
 
لم يمت سوى بركات

ومن الأسئلة التي حيرت الجميع لماذا لم يمت أحد سوى "هشام بركات" طالما أن الحادث والانفجار بهذه القوة المميتة فلماذا لم يمت أحد غيره،
 ووفقا لما سبق فإن الانفجار لم ينتج عنه موت أحد فقط إصابات منهاا حارس أحد العقارات المجاورة لموقع الحادث، الأمر الذي يؤكد شبهة اغتياله على أيدي النظام الذي خدمه  طيلة عامين.