إسطنبول - نافذة مصر :
أصدر العلماء والدعاة الموقعين على بيان “نداء الكنانة” في مؤتمرهم الذي انتهى انعقاده اليوم الإثنين في مدينة اسطنبول التركية، بياناً أعلنوا خلاله الموقف الشرعي مما يجري في مصر، وكيفية مواجهة جرائم الانقلاب.
يذكر أن هدف المؤتمر كان توضيح ما جاء بالبيان والرد على أسئلة واستفسارات الصحفيين.
شارك في المؤتمر كلا من الدكتور جمال عبد الستار، أستاذ الدعوة بجامعة الأزهر، والأمين العام لرابطة علماء أهل السنة، والشيخ وجدي غنيم، الداعية الإسلامي، والشيخ عصام تليمة، الداعية الإسلامي، ومدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، وعلماء آخرون.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد،
فاستجابة لنداء الكنانة، وانتفاضة العلماء، وصرخة الفضلاء، نقف اليوم في هذا المؤتمر الإعلامي صادعين بالحق كما أمرنا الله تعالى، وفاء بعهده، ونصرة لدينه، لنؤكد على ما يلي:
– نقدم الشكر الجزيل للسادة العلماء الذين تفاعلوا مع هذا البيان وتفضلوا بالتوقيع عليه ليكون وثيقة للأمة تنطلق منها في ضوء الشرع الحنيف ونتطلع إلى مزيد من التأييد والتوقيع خلال الأيام القادمة إن شاء الله تعالى، ونلتمس العذر لتلك الأعداد الكبيرة من العلماء والشيوخ الذين منعتهم ظروفهم من التوقيع على البيان رغم موافقتهم عليه وتأييدهم له وسعادتهم بصدوره، ونتفهم تلك الظروف ونتطلع إلى التغلب عليها في أقرب فرصة بإذن الله تعالى.
– نشكر جمهور الأمة الذي التف حول علمائه مؤيدًا لموقفهم، وظهر ذلك في الرقم القياسي لدخولهم على موقع نداء الكنانة للتأييد، ونطمح لمزيد من المشاركة لنتعدى المليون الأول خلال هذا الأسبوع بإذن الله تعالى.
– أننا ننطلق في بياننا هذا من القواعد الشرعية، والاستدلالات العلمية ورأي العلماء المختصين من أقصى الأرض وأدناها، وليس تأويلا سياسيا او تفسيرا حزبيا، أو مسلكًا تنظيميا.
– إننا أحرص الناس على حماية بلادنا من الدخول في دوامة العنف والحروب الأهلية أو الطائفية التي يسعى الطغاة والمجرمون وجنرالات الاستبداد لجرها إليها، ونناشد كل المحبين لمصر الكنانة للمشاركة معا في حمايتها من هذا المصير الذي إن حدث ـ لا قدر الله ـ لن يستطيع أحد أن يوقفه، ولن يسلم أحد من شره.
– إننا نبين الحكم الشرعي في المسائل المذكورة في البيان، أما آليات التنفيذ والتطبيق فحسب الإمكانات ووفق الطاقات مع مراعاة المآلات وفقه الواقع والضوابط الشرعية التفصيلية في كل مسألة.
– أن الردود الأمنية من شيوخ العسكر وأمثالهم على البيانات العلمية لتؤكد ضعف حجتهم، وإفلاسهم العلمي، وضحالتهم الفكرية، وانتهاجهم للإرهاب بكل صوره وأشكاله.
– أننا ندعو العلماء من مختلف أنحاء الأمة والمؤسسات الدعوية والمنظمات العلمية والروابط الشرعية لتشكيل جبهة علماء عالمية لمواجهة الانقلاب وفضح الاستبداد حماية للشرع من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، وحفظا لحقوق الإنسان ومقاصد الإسلام.
– سنكاتب كل الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية وأحرار العالم في كل الدنيا.
– وسيظل العلماء بإذن الله في قلب المشهد، ولن يتخلفوا عن نصرة الحق ، غير عابئين بإرهاب الطغاة ومكر المفسدين.
– سنشكل بإذن الله تعالى وفداً من علماء العالم ورموزه لزيارة الدول والمؤسسات والمنتديات العالمية والشعوب لشرح القضية، وبيان الحق واستنهاض الأحرار للمساهمة في حماية بلادنا من آتون القتل والتعذيب وانتهاك الأعراض، وسلب الأموال، وكل صور الإجرام الذي يقوم به العسكر في مصر.
– انطلقت الفعاليات العلمائية في دول العالم، وسيتوالى حراك العلماء في كل البلاد حتى تتحرر الأوطان بإذن الله تعالى، ويحيا الإنسان كريمًا كما خلقه الله تعالى.