04/10/2009

نافذة مصر /وكالات

أعاد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالإجماع انتخاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رئيساً له لمدة أربع سنوات خلال المؤتمر العام الثالث للحزب الذي عقد في أنقرة اليوم. وحصل أردوغان المرشح الوحيد لهذا المنصب على أصوات جميع المشاركين في المؤتمر وعددهم 1362 شخصاً.

واستعرض أردوغان في كلمة له أمام المؤتمر أهم المراحل التي مرت بها البلاد منذ تسلم الحزب السلطة أواخر عام 2002 في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

يذكر أنه تم تأسيس حزب العدالة والتنمية في الرابع عشر من آب عام 2001 وانتخب رجب طيب أردوغان رئيساً للحزب الذي خاض الانتخابات التشريعية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني عام 2002 وحقق فيها فوزاً ساحقاً سيطر من خلاله على البرلمان بأغلبية كبيرة بلغت نسبتها 47 بالمئة.

وإثر هذا الفوز شكل حزب العدالة والتنمية الحكومة لوحده وترأس هذه الحكومة الرئيس التركي الحالي عبدالله غل.

وفي عام 2003 تسلم أردوغان رئاسة الحكومة التركية فيما عين غل نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للخارجية.

وفي الثاني والعشرين من تموز عام 2007 حقق حزب العدالة والتنمية فوزاً جديداً في الانتخابات وتابع حكومته بعد إجراء بعض التغييرات الوزارية فيها.

وأظهرت معظم استطلاعات الرأي تقدم حزب العدالة والتنمية على جميع الأحزاب الأخرى في تركيا وعددها 51 حزباً سياسياً.

ويتمتع أردوغان المولود في محافظة ريزه شمال شرق تركيا عام 1954 بشعبية كبيرة بسبب سياساته المميزة وكان رئيساً لبلدية اسطنبول لأربع سنوات.

من جهته قال أردوغان رئيس الوزراء التركي اليوم إن المأساة الإنسانية في قطاع غزة لا تزال مستمرة موضحا أن الأطراف التي قدمت تعهدات بمؤتمر شرم الشيخ لم تف بالوعود التي قدمتها تجاه قطاع غزة.

وأضاف أردوغان في كلمة له أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه: إن الوعود التي قدمت من أجل غزة لم تنفذ مشيرا إلى أن مواد إعادة إعمار البناء لم يسمح لها بدخول القطاع.

وانتقد أردوغان الدول الغربية التي تؤيد الرؤية الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية وقال إنه لا يمكن إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال رؤية مطالب طرف واحد مشددا على ضرورة أخذ مطالب الشعب الفلسطيني في الأمن والحرية والسلام بعين الاعتبار.

كما انتقد أردوغان اتخاذ دول العالم مواقف متحيزة فيما يتعلق بالأسلحة النووية مشددا على ضرورة مناقشة الأسلحة النووية التي تملكها إسرائيل والقنابل العنقودية والفوسفورية التي استخدمتها إسرائيل في عدوانها الأخير على قطاع غزة.

كما أعلن أردوغان أن بلاده ستعمل في مجلس الأمن الدولي لكي تتم مناقشة تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية برئاسة القاضي غولد ستون الذي أكد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة نهاية العام الماضي من أجل معاقبة المذنبين.