21/06/2009

 قال الكاتب البريطاني روبرت  فيسك الذي يغطى الإنتخابات الإيرانية إن العديد من أنصار مير حسين موسوي المتشحين بالسواد وقفوا حداداً على الـ15 إيرانيا الذين لقوا مصرعهم في طهران، وتداولوا آلاف النسخ من الخطاب السري من وزير الداخلية الإيراني، صادق موصلى، إلى "المرشد الأعلى"، "آية الله" خامنئي في 13 يونيو الماضي، أي عقب يوم واحد من الانتخابات، جاء فيه أن موسوي متقدم بأغلبية كبيرة في النتائج الأخيرة.

 ويقول فيسك: إنه في مجتمع معقد مثل المجتمع الإيراني، تجرى عمليات التزوير بكفاءة عالية وشكلت تاريخ إيران في الحقبة الماضية، لذا هناك الكثير من الأسباب لتصديق أو تكذيب هذه الوثيقة.

وتبدأ الرسالة بـ"سيادة المرشد الأعلى نظرا لاهتمامك بانتخابات إيران العاشرة وتعليماتكم بانتخاب الرئيس أحمدي نجاد رئيسا للبلاد, فأردت أن أعلمك بنتائج الانتخابات الفعلية وهي كالآتي فوز السيد مير حسين موسوي بنسبة 19.075.623، وحصول كروبى على 13.378.1.4 مليون، وأحمدي نجاد حصل على  فقط5.698.417, ومحسن راضي حوالي 38.617 ألف.

ويشير الكاتب إلى أن هذه "الرسالة المزعومة" تثير الكثير من الشك في صحتها وقد تكون وهمية، فهي موقعة بالنيابة عن وزير الداخلية كما أن الأرقام التي تضمنتها يصعب تصديقها، فهي تمنح مهدى كروبى عددا من الأصوات لا يتناسب مع وزنه السياسي الخفيف، كما تضعه ندا لموسوي. وإلى جانب هذا وذاك لا يتماشى عدد الأصوات التي تمنحها الرسالة لأحمدي نجاد مع الشعبية التي يحظى بها فى المناطق الريفية ولدى الشرائح الفقيرة.

وقال فيسك: إن الخطاب ربما يرتبط به العديد من الوثائق المزورة والحقيقية والذي يشكل التاريخ الحديث لإيران. وقال الموالون لنجاد: إنهم لا يشكون في تدخل "الأجانب" بهذه الرسالة لآية الله خامنئي. وقالوا: إن الغرض من الخطاب التأثير علي مناصري موسوي لمساعدتهم على تحويل شكهم في فوز زعيمهم إلى القناعة التامة بأنه حرم عمدا من الرئاسة. 

ــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: وكالات