21/06/2009

نافذة مصر/ الجزيرة / وكالات :

أعلن التليفزيون الإيراني منذ قليل مقتل 10أشخاص وسقوط أكثرمن مائة جريح فى إلاشتباكات المتواصلة فى العاصمة الإيرانية طهران ، بينما قال متظاهرون أن ثلاثة قضوا نحباً فى حريق بأحد المساجد أمس ..

وأظهرت صور بثتها مدونات إيرانية صور فتاة إيرانية وهي تموت على إثر اصابتها برصاص الشرطة ، فيما إشتعلت النيران فى أحد الأتوبيسات ..

وقالت مصادر أن عشرات الأشخاص قد أعتقلوا بينهم خمسة من عائلة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رافسنجاني ، على رأسهم إبنته فائزة ..

وقال مير حسين موسوي لسنا ضد النظام الأسلامي وقوانينه ، إنما نحن ضد الأكاذيب والإنحرافات ، والشعب يتوقع من مسئوليه الأمانة واللياقة ، بينما صرح رئيس شرطة العاصمة طهران أن الشرطة تواجه أي خروج عن النظام بكل حزم ..

تواصل الإحتجاجات

وقد تواصلت الاحتجاجات وأعمال الشغب في مختلف أنحاء إيران أمس مع تشبث المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي بمطلبه إلغاء الانتخابات الرئاسية، بينما وجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رسالة إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي عبر له فيها عن تقديره لكلمته التي دافع فيها عن نتائج الانتخابات.
 
و تحدى المتظاهرون أمس أمرا صارما من خامنئي لوقف التظاهرات، وخرج المئات منهم في طهران ومدن أخرى، وذكر شهود عيان أن الشرطة استخدمت الغاز المدمع ومدافع المياه والهري لتفريق المتظاهرين، كما أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريقهم، بحسب تقارير أخرى.
 
وحاول المتظاهرون التجمع في ميدانين رئيسيين واقعين غربي ووسط طهران بعد ظهر أمس وواجهوا عددا ضخما من عناصر الشرطة وقوات الشرطة العسكرية بالإضافة إلى قوات شبه عسكرية حسبما ذكر شهود عيان.
 
وبحلول المساء بالتوقيت المحلي وقعت اشتباكات في العديد من المناطق في المدينة حيث أظهرت صور تلفزيونية لم يتسن التحقق من صحتها نشرت على الإنترنت استخدام الغاز المدمع ووقوع انفجارات قنابل حارقة وحشودا تلوذ بالفرار بعيدا عن خطوط الشرطة.
 
إلا أن أعنف حوادث يوم أمس تفجير انتحاري في ضريح الإمام الخميني الواقع جنوبي غربي العاصمة، أسفر -حسب وسائل إعلام إيرانية- عن مقتل منفذ التفجير وإصابة ثلاثة زائرين بينهم اثنان من جنسيات عربية بجراح طفيفة.
 
لكن مراسل الجزيرة في طهران ذكر أن المظاهرات انحسرت مع ساعات الليل، وأن قوات الأمن فرضت سيطرتها بالكامل على المنطقة التي شهدت تجمعات في طهران وصاحبها أعمال عنف وهتافات مناوئة للنظام والدولة.
 
من ناحية أخرى أصدر المحتجون الإيرانيون أمس صحيفة تنطق بلسانهم تحمل اسم "الشارع" على شبكة الإنترنت.
 
وتأتي الخطوة لمواجهة حظر فرضته السلطات على وسائل الإعلام المحلية والدولية ضد أي تغطية مباشرة للمظاهرات الاحتجاجية في الشوارع.

ويأتي تواصل المظاهرات في إيران مع إصرار موسوي المرشح المهزوم في الانتخابات الرئاسية على إلغائها، معبراً عن اعتقاده بأنه جرى التخطيط لتزويرها بشكل مسبق.

رسالة من موسوي

ووجه موسوي أمس رسالة من سبع صفحات إلى مجلس صيانة الدستور -أعلى هيئة تشريعية في إيران- قال فيها إن "هذه الإجراءات المثيرة للسخط (تزوير الانتخابات) كان مخططا لها قبل شهور من التصويت، بالنظر إلى كل الانتهاكات يجب إلغاء الانتخابات".
ونقلت وكالة رويترز عن "حليف" لموسوي طلب عدم كشف هويته أن موسوي قال في كلمة عامة لمؤيديه في جيهون جنوب غرب طهران إنه "مستعد للشهادة وإنه سيواصل مساره" وحثهم على تنظيم إضراب على مستوى البلاد إذا ألقت السلطات القبض عليه.
 
من ناحية ثانية ذكرت محطة برس تي في الإيرانية الرسمية الناطقة بالإنجليزية أن مجلس الأمن التابع لوزارة الداخلية الإيرانية أبلغ موسوي في كتاب خطي أن من واجبه عدم التحريض ودعوة الجمهور إلى التجمع غير المشروع، وإلا سيكون مسؤولاً عن نتائجه.
 
وجاء تحذير المجلس رداً على رسالة من موسوي ينتقد فيها القوات الأمنية ويتهمها بالفشل في منع الهجمات على المتظاهرين، مشيراً إلى أن الهجمات المفترضة هي من عمل شبكة منظمة متصلة على الأرجح بجماعات خارجية تعمل للإخلال بالسلم والأمن الأهليين.
 
رسالة من نجاد

على صعيد آخر ذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية أن نجاد بعث رسالة إلى خامنئي عبر له فيها عن تقديره لكلمته في خطبة صلاة الجمعة في طهران والتي دافع فيها عن نتائج الانتخابات الرئاسية وحمل قادة الاحتجاجات مسؤولية أي دماء قد تراق في المظاهرات.
 
ونقلت الوكالة عن نجاد قوله في رسالته "إنني بصفتي ابن صغير وخادم اختاره الشعب الإيراني العظيم، أرى من واجبي أن أعرب عن تقديري وامتناني للقرار الصائب والحضور التاريخي للقائد الحكيم في صلاة الجمعة العظيمة بطهران، وتوجيهاتكم القيمة وإعلان مواقف الشعب المشروعة باقتدار حيال القضايا الراهنة الهامة".
 
يشار إلى أن مجلس صيانة الدستور قال إنه مستعد لإعادة فرز نسبة 10% بصورة عشوائية من الأصوات في انتخابات 12 يونيو/حزيران استجابة للشكاوى من موسوي ومرشحين آخرين خسرا أمام أحمدي نجاد، إلا أن موسوي ومرشحا آخر قاطعا جلسة المجلس التي كانت مقررة أمس للنظر في تلك الشكاوى.