27/04/2009

قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن الحركة الدائمة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كانت دائما مصدر قلق للحراس القائمين على حمايته.

 
فبالإضافة إلى عدم اكتفائه بالاختلاط بالناس أثناء ظهوره العلني، يُعرف عنه أيضا أنه يفضل التنقل وحده ليلا بلا حراسة وسط الأحياء الفقيرة لمقابلة العائلات التي فقدت أقارب أثناء الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و1988. كما أنه يرفض الانصياع للنصيحة بأن عاداته تلك يمكن أن تجعل منه هدفا سهلا لاغتيالات محتملة.
 
واكتشف حرسه الأمني القلق الآن تهديدا جديدا على شخصه، ألا وهو الخطابات الكثيرة التي يتلقاها من الناخبين أثناء جولاته عبر إيران.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن نجاد يشجع الشعب دائما على مكاتبته في محاولة لتحسين صورته الشعبية. لكن مستشارين حذروا بأن مثل هذه الخطابات يمكن أن تحتوي على مواد سامة بغية قتله.
 
ونقلت عن موقع أخبار جيهان -المقرب من الجهات الأمنية الإيرانية- أنه لمنع تسمم نجاد فقد حذره الحرس الأمني في عدة مناسبات بأن يتوخى الحذر من الخطابات التي يتلقاها أثناء رحلاته في الأقاليم، لكنه رد بأنه لن يتخل عن عادته.
 
وأضافت الصحيفة أنه منذ انتخابه عام 2005، تلقى أحمدي نجاد ملايين الخطابات التي يطلب فيها الكثير من أصحابها مالا أو مساعدة في مشاكل شخصية. وتعهد بقراءة أكبر عدد من الرسائل ما أمكن وأمر معاونيه بالرد على كل رسالة تصله.
 
لذا فقد اضطر الحرس الخاص بعد إصرار نجاد على مقابلة الشعب إلى اتخاذ تدابير استثنائية شملت تجنيد فريق من الكلاب المتمرسة في اكتشاف المتفجرات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : ذي غارديان