21/04/2009

أعلن متحدث باسم البيت الأبيض الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما وجه الدعوة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين (الصهاينة) والمصريين إلى مباحثات منفصلة خلال الأسابيع القليلة القادمة حول عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف روبرت جيبس إن البيت الأبيض يحاول أن يحدد التواريخ النهائية للزيارات التي سيقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي (الصهيوني) بنيامين ناتنياهو والرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الفلسطيني محمود عباس.

وأوضح جيبس أن الزيارات ستتم في الغالب قبل رحلة اوباما المقررة في يونيو إلى فرنسا.

وقال جيبس "سيناقش الرئيس مع كل منهم السبل التي تستطيع عبرها الولايات المتحدة تقوية العلاقات معهم، إضافة إلى الخطوات التي يجب أن تتخذها كل الأطراف لتحقيق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل والدول العربية".

ويأمل أوباما أن يوفر هذا الاجتماع الفرصة لتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والاسرائيليين.


"حافة اليأس"

وكان أوباما قد أعرب عن توقعه بأن تقدم إسرائيل (الكيان الصهيوني) والفلسطينيون على بوادر لحسن النية خلال الشهور المقبلة، مشيرا إلى أن أفق عملية السلام لا تزال قائمة.

وقال أوباما إن على الجانبين أن يتراجعا عن حافة اليأس.

واضاف "لا أريد ان اخوض في تفاصيل ما يمكن ان تكون عليه هذه المبادرات ولكنني اعتقد ان الاطراف في المنطقة تعرف جيدا ما هي الخطوات التمهيدية التي يمكن اتخاذها كاجراءات بناء ثقة".

وكان العاهل الاردني يقوم باول زيارة له الى البيت الابيض منذ تولي اوباما الرئاسة في يناير الماضي، متعهدا بالعمل من أجل احلال السلام في الشرق الأوسط.

وصرح الملك عبد الله للصحفيين عند بداية محادثاته مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "لقد اجرينا محادثات مثمرة للغاية صباح اليوم مع الرئيس اوباما".

واضاف "نحن في وزارة الخارجية الان لبحث الاولويات التي سيضعها الاردن والدول العربية امامها بشان كيفية احضار الاسرائيليين (الصهاينة) والفلسطينيين الى طاولة المفاوضات وفتح فصل جديد من السلام والاستقرار في الشرق الاوسط ودفع عملية السلام قدما".

وجددت كلينتون تاكيدها على حرص ادارة اوباما على "البحث عن السلام الذي سينتج عن الحل القائم على دولتين في الشرق الاوسط".


تصريحات جيبس

وكان المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس قد سئل الاثنين عن التقارير الواردة من اسرائيل (الكيان الصهيوني) بان نتانياهو الذي التقى الاسبوع الماضي المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشيل يمكن ان يزور الولايات المتحدة ويجري محادثات مع اوباما في وقت لا يتعدى مايو.

وقال "اذا جاء رئيس الوزراء فسيكون الرئيس حريصا على الجلوس والتحدث معه كما جلس وتحدث معه العام الماضي عن هذه المسالة وعن غيرها من القضايا التي تتعلق بامننا".

الا ان جيبس لم يتمكن من الكشف عن موعد محدد لمثل هذا اللقاء.

وكان اوباما التقى نتانياهو والملك عبد الله الثاني خلال زيارة الى بلديهما العام الماضي بعد حصوله على ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض انتخابات الرئاسة.

وخلال الاسابيع الماضية اوضح اوباما لاسرائيل (الكيان الصهيوني) انه يعتقد ان الطريق الى السلام تكمن في الاطر التي تمت الموافقة عليها سابقا والمنصوص عليها في خارطة الطريق للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين واتفاق انابوليس للسلام.


حل الدولتين

وقبل اسبوعين قال اوباما امام البرلمان التركي ان "الولايات المتحدة تدعم بقوة هدف اقامة دولتين: اسرائيل (الكيان الصهيوني) وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن".

وجاءت تصريحاته بعد ان قال افيجدور ليبرمان وزير الخارجية في الحكومة الاسرائيلية (الصهيونية ) اليمينية الجديدة ان اتفاق انابوليس الذي تم التوصل اليه العام 2007 لا يلزم اسرائيل (الكيان الصهيوني) الا انه قال انه يقبل بخارطة الطريق اساسا للتقدم في عملية السلام.

وقد أدان الرئيس الأمريكي التصريحات التي انتقد فيها نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد إسرائيل (الكيان الصهيوني) ووصفها فيها بأنها دولة عنصرية.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي إثر مباحثاته مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن تصريحات نجاد بشعة ومرفوضة وعنصرية، لكنه قال إنه سيواصل جهودا دبلوماسية "شاقة" مباشرة للتقارب مع إيران رغم ذلك.

                                                                          المصدر: بي بي سي