30/01/2009

تجمع الاف الاشخاص ليل الخميس الجمعة في اسطنبول لاستقبال رئيس الوزراء التركي رجي طيب اردوغان استقبال الابطال لدى عودته من منتدى دافوس في سويسرا حيث انسحب من نقاش حول الوضع في غزة.

وتجمع الالاف من الاشخاص في محيط مطار اتاتورك الدولي في اسطنبول حاملين اعلاما تركية في استقبال حاشد لاردوغان. وردد المتظاهرون شعارات تندد باسرائيل وبهجومها على قطاع غزة وهتفوا "اننا نفتخر بك".

وكان اردوغان غادر مساء الخميس غاضبا قاعة منتدى دافوس حيث كان يجرى نقاش حول الوضع في غزة، آخذا على المنظمين منعه من الكلام بعد مداخلة طويلة للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وسعى فيها لتبرير الهجوم على قطاع غزة.

وقال اردوغان للصحافيين قبل ان يتوجه ليحيي الحشود "لست زعيم قبيلة، انني رئيس وزراء تركيا. قمت بما كان يتوجب علي".

وقال "لا يسعني الحفاظ على هدوئي امام مسائل من هذا النوع، اطباعي تمنعني من ذلك. من واجبي ان افرض احترام كرامة بلدي".

واضاف "انا لست من الاوساط الدبلوماسية، انني رجل سياسي".

وندد اردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي، بصورة شبه يومية بالهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 27 ديسمبر/كانون الاول واستمر 22 يوما، وادى الى مقتل اكثر من 1400 انسان معظمهم من النساء والأطفال.

واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس انسحاب اردوغان "انتصارا" للقتلى الفلسطينيين في الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان انسحاب رجب طيب اردوغان من قاعة الاجتماع "هو انتصار لضحايا مدرسة الفاخورة (جباليا) ولالاف الجرحى والشهداء وضحايا هذه المحرقة الصهيونية وانتصارا لعدالة القضية الفلسطينية".

واكد ان حركته تشيد "بالمواقف النبيلة التركية رئاسة وحكومة وشعبا الذين ابدوا تضامنا حقيقيا وفاعلا مع اهلنا وشعبنا ومع قضيتنا العادلة".

واشاد بموقف اردوغان "الذي دافع فيه امام كل المجتمعين في منتدى دافوس ..وفي وجود رأس الشر الصهيوني (الرئيس الاسرائيلي) شيمون بيريز عن ضحايا الحرب الصهيونية المجرمة التي شنت على اطفالنا ونسائنا واهلنا في غزة".

من ناحيىة اخرى، الغى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ووزير المال اليستير دارلينغ مشاركتهما في منتدى دافوس في سويسرا، على ما افادت الوزارتان الخميس.

ولكن لا يزال من المقرر ان يصل رئيس الوزراء غوردن براون الجمعة الى المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد كل سنة في هذا المنتجع الواقع في جبال الالب السويسرية، على ما افاد متحدث باسم رئاسة الحكومة.

وقال المتحدث باسم ميليباند ان "برنامج وزير الخارجية يخضع باستمرار لتعديلات" مضيفا "بات من الواضح ان مسائل اقتصادية ستطغى على دافوس هذه السنة وليس جدول اعمال دوليا".

من جهته اوضح متحدث باسم وزارة الخزانة ان "العديد من الاشخاص الذين كان من المقرر ان يلتقيهم (دارلينغ) انسحبوا" ما حمل الوزير على الاعتبار انه "سيوظف وقته بشكل مفيد اكثر في بريطانيا" في وقت تواجه البلاد اخطر ازمة اقتصادية منذ عقود.

وتغيب العديد من المسؤولين من الادارة الاميركية والقطاع المصرفي هذه السنة عن المنتدى الاقتصادي الذي يجمع كل سنة نخب اوساط الاعمال والسياسة في العالم.