27/01/2009

أعربت دوائر صهيونية عن قلقها البالغ من مستقبل الجالية اليهودية فى تركيا، بعد انتهاء العدوان الغاشم على غزة، والمواقف الصارمة التي أبداها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان من هذا العدوان ودعوته لطرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة بسبب المجازر التي ترتكبها ضد الفلسطينيين.

 وقالت صحيفة معاريف الصهيونية :'إن حياة اليهود فى تركيا باتت جحيمًا بسبب العدوان الصهيوني على غزة، وأن المخاوف لا تكمن فقط فى تعرض المؤسسات الصهيونية فى تركيا للضرر بسبب ذلك، بل هناك مخاوف من أن تقوم منظمات موالية للفلسطينيين بالإضرار بالصهاينة أنفسهم.

ونقلت الصحيفة عن مصادر صهيونية رفيعة المستوى أن هذا الوضع سوف يسرع من وتيرة تهجير يهود تركيا إلى الكيان الصهيوني.
 
واعترفت تلك المصادر بأن حياة اليهود فى تركيا باتت فى خطر شديد، حيث تنتابهم حالة ذعر وهلع شديدين من موجات الاحتجاجات على العدوان الصهيوني ضد الفلسطينيين، وتطور تلك الاحتجاجات لتصل إلى حد المساس والإضرار بحياة الصهاينة هناك.

 وأشارت الصحيفة إلى تعرض عدد كبير من المنشآت اليهودية فى تركيا لأضرار بالغة خلال فترة العدوان.

 وقالت :'إنه من شدة مخاوف اليهود على حياتهم، بعثوا برسالة اعتذار للحكومة التركية عما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من مجازر فى حق الفلسطينيين، مطالبين بعدم توريطهم في نزاع الشرق الأوسط، وزعموا أنهم مؤيدون للسلام.

 كما اعترف أحد الحاخامات اليهود فى تركيا بأن الأسابيع الماضية برهنت بحق بأن اليهود ليسوا جزءاً من النسيج المجتمعي فى تركيا، بعد أن ظنوا أنهم جزء لا يتجزأ منه.

 من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصهيونية إن المخاوف على حياة اليهود فى تركيا مبالغ فيها، زاعمة بأن الأوضاع سوف تهدأ وستعود الأمور لنصابها مرة أخرى