01 / 11 / 2008

 أكدت صحيفة إيرانية أن نظام الحكم في طهران يمارس الاضطهاد ضد أهل السنة.وقالت صحيفة "روز" (النهار): "سنة إيران هددوا على لسان المولوي عبد الحميد، أحد رجال الدين البارزين في إقليم سيستان وبلوشستان، بمقاطعة الانتخابات الرئاسية إذا استمر النظام في انتهاك حقوق السنة".


وانتقد عبد الحميد إصرار بعض الجهات الفاعلة في النظام على تطبيق سياسة التمييز الطائفي المذهبي، وقال: "إذا واصل النظام هذه السياسة فإننا قطعًا لن نشارك في الانتخابات القادمة".
وبحسب صحيفة "القدس" الفلسطينية فإن أعلى نسبة لمشاركة السنة في الانتخابات الرئاسية كانت في عام 1997، حيث صوت 90 % منهم لمصلحة محمد خاتمي، وفي عهد الشيخ رفسنجاني كانت مشاركتهم لم تتجاوز 60 %، وتقلصت هذه المشاركة في عهد أحمدي نجاد إلى أقل من 30 %، حسب تقارير رسمية.
ووفقًا لتصريح المولوي عبد الحميد فإن "التطرف الشيعي" لبعض المؤسسات قد تضاعف في عهد أحمدي نجاد، وتم تخريب مدارس دينية تابعة لأهل السنة وتصاعدت المواجهة بين جماعات من الطرفين، خاصة في إقليم سيستان وبلوشستان.
وسَخِر عبد الحميد من ادعاء أجهزة الإعلام الحكومية بشأن تصاعد ما تم وصفه بـ "خطر الوهابية والسلفية" في إيران، وتساءل أين هذا الخطر؟ وهل تخريب المدارس الدينية لأهل السنة كان بذريعة مثل هذه الاتهامات؟
ونفى أمام جمعة مدينة زاهدان أن يكون السنة في شرق إيران تابعين "للوهابية"، وقال مخاطبا أجهزة النظام: "لسنا وهابيين، اثبتوا ذلك إذا كان هذا الاتهام صحيحا".
ودعا عبدالحميد إلى إطلاق سراح جميع الناشطين السنة، وقال: "إذا كنتم تزعمون أنكم مؤيدون للوحدة فعليكم أولا إطلاق سراح أبنائنا والكف عن ممارسة القمع والكبت ضدنا".
وتشير تقارير نشرت على مواقع الكترونية سنية أن نفوز السنة ما بين 20 بالمئة إلى 25 بالمئة من مجموع سكان إيران (التقارير الرسمية تدعي أن هذه النسبة 10 بالمئة في أفضل الحالات)، لكن هؤلاء محرومون من أبسط الحقوق، فليست لهم في العديد من المدن أماكن للعبادة خاصة بهم، ويمنع تسليم أي مسئولية لهم، بل ولم يعين حتى الآن (باستثناء عهد خاتمي) أي عضو في الحكومة، حتى أن النظام الإيراني فكك تكتلا لأهل السنة كان قائما في عهد الحكومة السابقة داخل مجلس الشورى.
ويمنع أيضا تعيين أي مسئول عسكري سني في القوات المسلحة، لا بل يتم سؤال أي مريض يدخل المستشفيات عن مذهبه ودينه، وفقا لاعتراض المولوي عبدالحميد الذي خاطب المسئولين بالقول: "نحن إيرانيون ولنا الحقوق المدنية والسياسية الكاملة، ومن حقنا أن نطالب بالعدل والمساواة، نحن لسنا معادين للنظام، ونؤكد على وحدة البلاد والدفاع عن أراضيها وسيادتها ولم نسئ لإخوتنا الشيعة بتاتا، فلماذا هذا التمييز؟ ولماذا كل هذا القمع وعمليات الإيذاء والذل؟ تأكدوا أننا لن نتخلى عن عقيدتنا ولن نترك وطننا ولن نتنازل عن حقوقنا وسندافع عنها بكل قوة وصلابة مهما فعلتم بنا".