أصبح ليل أهالي المختطفين الأربعة الذين اختفت آثارهم في أغسطس الماضي، في الأراضي المصرية، كنهارهم بانتظار لحظة الفرج والاطمئنان على أبنائهم.
وكان مسلحون مجهولون اختطفوا من حافلات ترحيلات مصرية رسمية أربعة شبان فلسطينيين أثناء سفرهم عبر معبر رفح البري في أغسطس الماضي على بعد ما يقارب من 300 متر من بوابة المعبر، بعد أن اعتدوا عليهم.
وناشدت عائلات المختطفين الفلسطينيين الأربعة، السلطات المصرية (الانقلاب) بضرورة العمل على إنهاء معاناة المختطفين وإبلاغ عائلاتهم بأية معلومات عن أبنائهم أو الكشف عن مكان تواجدهم.
ويقول عبد الدايم أبو لبدة، وهو خال المختطف عبد الدايم أبو لبدة: توجهنا إلى المؤسسات الحقوقية والدولية والسلطة الفلسطينية لمطالبتها بالتعرف على مصير أبنائنا المختطفين منذ قرابة 114 يومًا ولكن دون جدوى.
ويشير أبو لبدة لصحيفة “فلسطين”، إلى أن والد ووالدة عبد الدايم في حالة حزن شديد وترقب بانتظار سماع خبر عنه، لاسيما وأنه الوحيد للعائلة، مؤكدًا أن الجميع متخوف أن يصيبه أي مكروه.
وأكد أن عبد الدائم، خرج من قطاع غزة بجواز سفر رسمي، لاستكمال دراسته، لافتًا إلى أنه متزوج وله طفلان، مناشدًا كافة أحرار وشرفاء العالم بالتدخل الفوري والعاجل والعمل على إنهاء معاناة المختطفين الأربعة والكشف عن مصيرهم.
وتخشى عائلة الزبدة، أن يكون المختطف حسين الزبدة، قد تعرض للأذى أو أصيب بأي مكروه لعدم ورود أي معلومات أو أخبار تطمئن العائلة عليه منذ اختطافه.
ويؤكد حسن الزبدة، شقيق المختطف حسين الزبدة، أنه تمَّ التواصل مع السفارة الفلسطينية في مصر للاطمئنان على أوضاع المختطفين، ولكن للأسف البعض أخبرنا أنهم بشكل جيد والبعض الآخر قال إنهم “معتقلون دون أن يؤكدوا صحة الخبر أو مصدره”.
ويقول بحزن: منذ أن اختطف حسين ووالدته في حالة خوف شديد وتذرف الدمع بين الفينة والأخرى لشعورها بالخوف على مصير نجلها، لافتًا إلى أن أطفال حسين الثلاثة يسألون عنه بشكل مستمر وهم بحاجة ماسة له.
ويقول فايز أبو الجبين، عم المختطف عبد الله أبو الجبين بغضب: لم تصلنا أي معلومة منذ أن تمَّ اختطاف عبد الله.
واستغرب أبو الجبين عبر صحيفة “فلسطين” أسباب اختطاف “عبد الله”، مؤكدًا أنه خرج من القطاع بطريقة رسمية بعد حصوله على منحة دراسية في تركيا.
ولا يختلف الحال كثيرًا عن عائلة المختطف ياسر زنون، التي ناشدت مرارًا السلطات المصرية والفلسطينية وكافة المعنيين بالعمل على إعادة المختطفين إلى ديارهم وطمأنة ذويهم عليهم.
وطالبت عائلات المختطفين السلطات المصرية والسلطة الفلسطينية بضرورة مساعدتها في البحث عن أبنائهم والكشف عن مصيرهم، وتوفير كافة احتياجاتهم لحين اعادتهم إلى منازلهم.