سلط موقع "ميدل إيست آي" الضوء على معاناة عمال الأنفاق في غزة وعملهم في ظروف مأساوية وخطيرة، من أجل كسب المال والحفاظ على الأنفاق التي تعد بمثابة شريان الحياة للقطاع.
وقال الموقع إنه بالرغم من حملات السلطات المصرية التي لا تتوقف بغرض هدم الأنفاق فإن أصحاب بعض الأنفاق يرفضون أن يوقفوا نشاطهم بالرغم من أن الخطر أصبح كبيرا عن ذي قبل.
وبسبب تشديد مصر القيود على الأنفاق فقد بدأت السلع الرئيسية لدى سكان القطاع في النفاذ، ووفقا لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، فإن أسعار السلع الرئيسية بدأت في الارتفاع في حين قلت فرص العمل الشحيحة، ونتيجة لذلك رأى أهل غزة أنه لا خيار آخر، وقرروا أن يعملوا في الأنفاق التي باتت أكثر خطرا.
ونقل الموقع نموذجا لهؤلاء وهو أنس البالغ من العمر 27 عاماً، والذي يخاطر بحياته والنزول على عمق 35 مترا تحت الأرض لسحب المياه خارج الأنفاق، وقال أنس إنه بسبب هدم مصر للأنفاق بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، فقد وظيفته، ونفدت كل مدخراته، مما اضطره للعمل في سحب المياه التي تضخها إلى الأنفاق، مما يجعلها عرضة للانهيار في أي وقت بغرض توفير نفقات أسرته المكونة من ثلاثة أفراد.
وأشار الموقع وفقاً لما ذكرته الأمم المتحدة فإنه خلال شهور من الإطاحة بمرسي توقف مرور 80 بالمئة من السلع المهربة إلى القطاع، مضيفا أن الجيش قام بتفجير مخارج الأنفاق، وبعد ذلك قام بغمرها بمياه البحر من أجل إحكام الحصار على القطاع المفروض من قبل إسرائيل ومصر منذ 2007، إذ تصر مصر وإسرائيل على أن الحصار ضروري من أجل إضعاف حماس ومنعها من تهريب الأسلحة، لكن المدنيين في غزة هم من يدفعون الثمن.
ونقل الموقع معاناة العاملين بالأنفاق الذين باتوا يعانون من البطالة وعدم القدرة على الإنفاق على ذويهم في القطاع الذي يعاني أساسا من البطالة والفقر.
وختم الموقع بقصة وائل الوادي الذي تحول والده إلى عاطل بعد أن قامت مصر بإغلاق الأنفاق، مما دفع وائل إلى ترك مدرسته وهو يقوم الآن بجمع القمامة وبيعها للمساعدة في إطعام العائلة.