أصدرت المحكمة المركزية للاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، عصر اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن الفعلي على الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لمدة 11 شهراً.
وأوضح المركز الإعلامي المتخصص بشؤون القدس والمسجد الأقصى "كيوبرس"، في بيان له، أن الاحتلال اشترط على الشيخ صلاح أن يسلم نفسه في 15 من الشهر المقبل.
وكانت محكمة الصلح قد أرجأت، قبل نحو أسبوعين، النطق بقرار الحكم ضد الشيخ صلاح، إلى اليوم، لكنها أدانته بما سمته "التحريض على العنف"، إثر خطبة ألقاها عام 2007 في مسجد بحي الشيخ جراح، بعدما منعته قوات الاحتلال من الوصول إلى المسجد الأقصى، علماً أن الشيخ صلاح ألقى خطبته بعد هدم الاحتلال لجسر باب المغاربة.
ويأتي قرار المحكمة في الوقت الذي تتعرض فيه الحركة الإسلامية لتحريض رسمي من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ووزير الأمن موشيه يعالون، إذ يتهم نتنياهو وحكومته الحركة بأنها إلى جانب "حماس" والسلطة الفلسطينية قامت بالتحريض، في مسألة مخططات الاحتلال للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وأعلن نتنياهو في أكثر من مناسبة اعتزامه على إخراج الحركة الإسلامية في الداخل عن القانون.
من جهته، أعلن يعالون في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، أن حركتي المرابطين والمرابطات، التابعتين للحركة الإسلامية "تنظيمان غير قانونيين".
يذكر أن الحركة الإسلامية اعتادت في الأعوام الأخيرة، تنظيم حافلات للمصلين من الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى تحت شعار "مسيرة البيارق"، كما تنشط الحركة في التوثيق لأعمال الاقتحامات والممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، من خلال وسائل الإعلام التابعة لها، مثل صحيفة "صوت الحق" و"الحرية" ووكالات الأنباء المقربة منها.