سرّب موقع ويكيليكس، 6 وثائق قيل إنها محتوى البريد الإلكتروني الخاص بـ"جون برينان" مدير الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، اخترقه شاب أميركي قال إنه يرفض قتل الفلسطينيين.
ويُعتقد أنَّ الوثائق التي يعود تاريخها لعامي 2007-2008 تم الحصول عليها من قبل طالب في مرحلة الثانوية اخترق حساب "برينان"، احتجاجاً على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
الوثائق حوت على معلومات شخصية لـ"برينان" ورقم الضمان الاجتماعي لزوجته، وأسماء بعض زملائه الذين عملوا معه في "سي آي إيه".
البراغماتية مع إيران
كما تضمنت الوثائق، ملاحظة تنص على توصية بشأن السياسة التي يجب على الرئيس القادم للبيت الأبيض بُعيد انتخابات عام 2008 اتباعها حيال إيران، حيث أوصى بأن تكون سياسته "براغماتية" قائمة على "الجزاء والعقاب"، وشددت الملاحظة على ضرورة "تحاور الولايات المتحدة الأمريكية مع الموجودين بالسلطة في طهران، ولا خيار ثان لها".
الملاحظة تحمل توصيةً للرئيس القادم للبيت الأبيض، بعدم تخفيف لغة الحوار مع إيران، واقترح "برينان" في وثيقة تحمل عنوان "المعضلة الإيرانية"، مواصلة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "كولن باول" المحادثات مع إيران. كما اقترح في الوثيقة أسماء أخرى لنفس الغرض، مثل "نائب الرئيس الأمريكي "آل غور"، ووزيرة الخارجية السابقة "مادلين أولبريت"، بالإضافة إلى "توني ليك"مستشار الأمن القومي للرئيس الأسبق "بيل كلينتون"، و"برينت سكوكروفت" مستشار الأمن القومي للرئيسين "جيرالد فورد" و"جورج بوش" الابن. كما تضمنت الوثائق إشارة إلى أساليب استجواب المعتقلين بتهمة الإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أنَّ شاباً في المرحلة الثانوية - لم يتم الكشف عن اسمه - صرح لمراسل واشنطن بوست الأسبوع الفائت بأنه ليس مسلماً، وأنه اخترق البريد الإلكتروني لـ"برينان"، واستولى عليه، موضحا أن الذي دفعه إلى ذلك، هو استياءه من السياسة الخارجية الأمريكية.
هذا الشاب كتب على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر" ما نصه: "لا أفعل هذا لأسباب شخصية، أفعل هذا من أجل الذين يُقتلون يومياً في فلسطين".
ولفت موقع ويكيليكس بأنه سينشر في وقت لاحق، وثائق أخرى لم يحدد تاريخها متعلقة بـ برينان" الذي شغل منصب رئيس الاستخبارات عام 2013، وكان يشغل قبل ذلك مستشار الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لشؤون الأمن الداخلي ومحاربة الإرهاب.