أكد عدد من السياسيين والخبراء القانونيين، أن ما يحدث في القدس المحتلة هو "جريمة إبادة" ضد الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، تحت مسمع ومرأى من العالم كله، وتخاذل حكام العرب والمسلمين، في الوقت الذي تسعى فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى.

قالت النائبة السابقة في مجلس الشعب عزة الجرف، اليوم الأربعاء، في تعليقها على عمليات اقتحام المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال، وانتفاضة الشعب الفلسطيني: إن الصراع الدائر في الوطن العربي صراع هوية وعقيدة إسلامية، وليس صراعًا ثقافيًّا أو اقتصاديًّا أو سياسيًّا.

ودعت الجرف -خلال تدوينة لها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- المصريين والمسلمين بوجه عام أن يتمسكوا بدينهم في هذا الصراع، وأن يدافعوا عنه ويجعلوه واقعًا يصعب اقتلاعه.

في حين قال الدكتور محمد محسوب -وزير المجالس النيابية الأسبق-: إنه لا يجوز للشباب الذين يواجهون "انقلاب متخبط" في مصر، بأن يشعروا باليأس، في الوقت الذي يرى إخوانه بفلسطين يواجهون أكبر جريمة إبادة منذ 70 سنة بتواطأ العالم كله.

ودعا محسوب -في تدوينة له على "تويتر"- الشباب وطلاب العدل، بالتوحد في وجه الانقلاب، مؤكدا أنه وقتها فقط سينكسر هذا الانقلاب.

فيما رأى المستشار وليد شرابي -المتحدث باسم حركة "قضاة من أجل مصر"- أن انتفاضة الشعب الفلسطيني في المسجد الأقصى تُعلم أحرار العالم كيفية التمسك بشرعيتهم.

وقال -في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر"-: "انتفاضة الشعب الفلسطيني درس لكل حر في العالم عن كيفية تمسك أصحاب الحق بشرعيتهم، وعدم التفريط فيها لصالح ادعاءات خادعة وفلسفات باطلة".

يذكر أن الأيام الماضية شهدت انتفاضة فلسطينية للدفاع عن المسجد الأقصى بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، والبدء في تنفيذ بناء الحائط المزعوم لليهود، الأمر الذي استشهد معه عشرات الفلسطينين خلال القيام بالدفاع عن القدس، وأصيب معه المئات، فضلا عن قتل عدد من المستوطنين اليهود خلال المواجهات.