بقلم: ناصر البنهاوي

يعاني سكان غزة من الحصار من الجانب المصري والإسرائيلي منذ عام 2005 . حتى مصر نفسها تغلق امعبر رفح ودمرت الأنفاق وحفرت خندق وملأته بالمياه المالحة. هذا الخندق سوف يغرق بقية الأنفاق التي لم يتم اكتشافها ويصعب عملية حفر أنفاق في المستقبل. الأسوأ من ذلك أنه سوف يزيد ملوحة المياه الفلسطينية الجوفية وكذلك المياه الجوفية في شمال سيناء.

الانقلابيون شركاء في جرائم الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وحصار غزة يعتبر جريمة إبادة جماعية لأهل غزة.

وكنت أخشى أن يضطر أهل فلسطين الى الدفاع عن أنفسهم ضد انتهاكات الجيش المصري لحقوقهم وجرائمه ضد أبناءهم ولاسيما بعد خطف عناصر حماس في سيناء وبناء هذا الخندق المقيت.

كنت أخشى أن يقوم الجيش المصري بالتصعيد ضد أهل غزة والهجوم على القطاع ويشتبك مع المقاومة الفلسطينية نيابة عن إسرائيل ولا سيما في ظل تحريض الإعلام المصري المستمر ضد حماس وقطاع غزة بشكل عام. فهناك مخاوف من أن يكون قادة الجيش المصرى يخططون لشن حرب م خارج الحدود المصرية ولا سيما بعد شراء حاملات طائرات من فرنسا وعقد عدد من صفقات السلاح وصلت قيمتها إلى 80 مليار جنيه.

لكن محاولات استدراج المقاومة الى معارك جانبية فشلت لأنها تعترف بفضل الجيش المصري والمصريين في السابق على القضية الفلسطينية وتعرف أن عدوها الحقيقي هو العدو الإسرائيلي فحركت الصراع بعيداً عن غزة الى القدس والضفة للتخفيف على أهل غزة.

ومن هنا اشتعلت الانتفاضة الثالثة للفلسطينيين التي أسفرت عن 14 عملية طعن في الضفة الغربية والقدس أد الى وفاة 4 جنود إسرائيليين واستشهاد 17 فلسطيني.

هذه الانتفاضة أربكت الانقلابين والإسرائيليين الذين أرادوا حربا في غزة وفى سيناء لكن ذكاء المقاومة نقل الحرب إلى الضفة والقدس حتى يظل السلاح الفلسطيني مصوبا ضد الاحتلال الإسرائيلي فقط.

أهل غزة يعانون من القتل البطيء منذ سنوات وكان لا بد للمقاومة من عمل شيء لكسر الحصار وتحريك الوضع الحالي ومنع الصدام مع الجيش المصري بسبب تصعيده ضد المقاومة.