حذَّرت “حركة المقاومة الإسلامية حماس“، اليوم الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي من العبث في قدسية المسجد الأقصى المبارك. معتبرة أن عوامل “انتفاضة الأقصى” قائمة وأدواتها حاضرة.

وقالت الحركة، في بيانٍ صحافي اليوم بمناسبة حلول الذكرى الخامسة عشرة لانتفاضة الأقصى: إن “حسم المعركة والسيطرة على المسجد الأقصى ليس بالأمر الهين ولن يمر مرور الكرام دون أن يعود الشعب الفلسطيني المنهكة قواه في الضفة وغزة والقدس والشتات إلى الانتفاضة من جديد”.

وأضافت: أن عوامل الانتفاضة قائمة وأدواتها حاضرة وزيت اشتعالها لا يفارق القلوب المؤمنة المجاهدة، والمسألة مسألة لحظات زمانية يتبدل فيها كل شيء، ولن يوقف الانفجار تآمر ولا تواطؤ ولا عربدة ولا قوة”.

واعتبرت “حماس”، في بيانها، أن مسألة القدس هي محك التمايز، متابعةً: “فمن كان مع القدس والأقصى فهو من الشعب وهو من الملة، ومن كان ضدهما فلا هو منا ولا ملته من ملتنا” “على حد تعبير البيان”.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرئيل شارون “الذي تسبب اقتحامه للأقصى في تفجر الانتفاضة” عربد وهدد ثم مات ميتة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا.

وكان “شارون”، قد أقدم بصورة مفاجئة على اقتحام المسجد الأقصى في 28 سبتمبر عام 2000 وهو ما أثار آنذاك غضبًا عارمًا بين الفلسطينيين الذين تظاهروا ضد “تدنيس شارون للحرم الشريف”، وسقط منهم عشرات الشهداء برصاص الاحتلال وانتهى الأمر بتفجر الانتفاضة الفلسطينية الثانية المعروفة باسم “انتفاضة الأقصى” والتي استمرت 4 سنوات تقريبًا.